أكد القيادي في حركة الإخوان المسلمين، محمد البلتاجي، في تصريح ل "الفجر"، أن إعلان الجيش المصري التزامه بالاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية كامب ديفد، يأتي في إطار طمأنة مصر لشركائها الدوليين على أن الدولة المصرية تلتزم بكل تعاملاتها السابقة مع دول العالم، وليس بصورة محددة اتفاقية كامب ديفد وبالتالي فهذه الاتفاقية بصفة خاصة تعود للحكومة المقبلة، لكن بصفة عامة فالجيش أراد إفهام العالم أنه ليست هناك فوضى في مصر، وإنما أكد فقط على وفاء مصر لكل ما اتفقت عليه مع المجتمع الدولي في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعسكرية ... أما عن مصير الحزب الحاكم، فإن القيادي الاخواني أشار الى أن الحزب الحاكم في مصر، سابقا، كان محورا للفساد، وشكل عصابة جمعت بين المال والسلطة لقهر الشعب المصري وتجميد هذا الحزب هو مطلب جماهيري عام، كما أن رموزه محل تحقيق وإقامة جبرية، وبعضه ممنوع من مغادرة مصر، ولكن مسألة أن يعيد هذا الحزب نفسه في برنامج آخر بعيدا عن كل رموزه السابقة ويطرح نفسه من جديد "فنحن في مصر اليوم لا نقصي أحدا، ولكن لن نقبل مرة ثانية برموز النظام الفاسد السابق". ونفى البلتاجي علمه بمكان تواجد مبارك حاليا سوى ما نقلته وسائل الإعلام حول تواجده في الإمارات. وعن الرئيس المقبل، أكد القيادي في حركة الإخوان المسلمين أن المهم الآن هو أن تنتقل السلطة بسرعة من المجلس العسكري الى الحكومة المؤقتة للشروع في التحضير للانتخابات، التي يضيف البلتاجي بأنه ليس لحركة الإخوان فيها أي مطالب خاصة، سوى أن يكون هناك احترام للحريات العامة. وقالت جماعة الإخوان في مصر إنهم "لا يتطلعون إلى مكاسب خاصة، ولذلك فقد أعلنوا مرارا أنهم ليسوا طلاب سلطة، ولن يرشحوا أحدا منهم لمنصب الرئاسة، ولن يسعوا إلى الحصول على أغلبية في البرلمان، وأنهم يعتبرون أنفسهم خدما لهذا الشعب الكريم". وكان عدد من حركات الإخوان المسلمين وتنظيمات إسلامية أخرى اعتبرت نجاح الثورة الشعبية في مصر التي توجت بخلع الرئيس، حسني مبارك، عن سدة الحكم بداية التغيير في العالم العربي. وأكدت أن هذه الثورة تمثل ضربة للولايات المتحدة وإسرائيل، داعية الدول الغربية إلى مراجعة سياستها في المنطقة.