يشتكي أصحاب مذابح الدواجن وتجار اللحوم البيضاء بولاية ميلة من انتشار ظاهرة الذبح العشوائي للدواجن، خاصة في الأسواق الأسبوعية، في عدة بلديات مجاورة لعاصمة الولاية ميلة. وطالب العديد من التجار، في تصريحات متفرقة ل”الفجر”، مديرية التجارة لولاية ميلة ومصلحة قمع الغش بالتدخل من أجل إنقاذ صحة المواطنين ومعاقبة التجار غير الشرعيين الذين تسببوا في كساد سلع التجار الشرعيين. وحول هذه الوضعية، أكد أحد التجار بميلة أن الطريقة التي يتم بها الذبح والنتف بهذه الأسواق غير مطابقة لمعايير النظافة المعمول بها، وأن التجار غير الشرعيين ما زالوا يستعملون الطريقة التقليدية في ذلك، وقد وقفت “الفجر” على ذلك في السوق الأسبوعي بميلة وببلدية زغاية التي تبعد عن مقر الولاية ب 10 كيلومترات، حيث يتم الذبح بطريقة تنفر من استهلاك لحم ذلك الدجاج إذ يتم رمي الدجاج في بعض الأحيان على الأرض قبل نتفه، إضافة إلى ذلك الفضلات التي يتم تركها من طرف هؤلاء التجار على قارعة الطريق، خاصة بالسوق الأسبوعي لميلة. وقد عبّر سكان العمارات المجاورة لهذا السوق كسكان حي 35 مسكنا عن تخوفهم من الأوبئة والأمراض التي يمكن أن تفتك بهم وبأبنائهم خاصة. وفي السياق ذاته، تنتشر بالأحياء البعيدة عن وسط المدينة والبلديات المجاورة محلات لبيع اللحوم البيضاء يقوم أصحابها بالذبح في هذه المحلات، مخالفين القوانين التي تمنع الذبح إلا في مذابح الدواجن لأن هذه المحلات لا تراعي معايير الذبح والنظافة. وعليه أكدت ذات المصادر أن أغلب التجار غير الشرعيين لا يملكون سجلات تجارية وأنهم يعملون في أوقات محددة حتى لا يتم ضبطهم من طرف أعوان مديرية قمع الغش. تجدر الإشارة إلى أن تجارة اللحوم البيضاء غير الشرعية بميلة تعرف رواجا كبيرا بسبب تكاليف الذبح المرتفعة والضرائب.