تعرف شبكة الطرقات الشلف وضعا متدهورا سواء الطرقات البلدية أو الولائية، الأمر الذي انعكس على يوميات سكان الولاية وخاصة بالمناطق الريفية النائية والذين كثيرا ما كانت وضعيات هذه الطرقات سببا في عزلتهم عن المراكز الحضرية بالولاية نتيجة عزوف الناقلين عن اتخاذها مسارا لهم لتدهورها وعدم صلاحيتها للاستعمال وزادت هذه الوضعية من صعوبة استعمال هذه الطرقات، الأمر الذي انجر عنه حوادث مرور خطيرة ومميتة في أحيان كثيرة كما هو الشأن بالطريقين الوطنيين رقم 04 و19 فضلا عن الطرقات الولائية والتي تعرف هي الأخرى حوادث مرور مماثلة على غرار الطرق رقم 19 أ الرابط بين البلديات الشمالية وعاصمة الولاية و73 ورقم 02 الرابط بين البلديات الجنوبية لعاصمة الولاية بالإضافة إلى الطريق الولائي رقم 11 الرابط بين البلديات الساحلية ناحية الجهة الشرقية (انطلاقا من بني حواء وحتى ولاية مستغانم). كما تشهد بعض المنشآت الفنية بالولاية تأخرا كبيرا في الإنجاز والتي يصل عددها إلى خمس منشآت فنية من المنتظر أن يتم تسليم ثلاث منها في غضون 15 يوما على أن تسلم الاثنتان المتبقيتان قبل نهاية مارس الداخل ليصبح هذا الطريق الساحلي عمليا قبل نهاية شهر جوان، وهو ما سيسمح بتسهيل حركة المرور تزامنا مع موسم الاصطياف. ويعرف مشروع عصرنه الطريق الرابط ما بين مدينة تنس بمدينة الداموس بولاية تيبازة تأخرا كبيرا في الإنجاز رغم الأهمية الاقتصادية الحيوية لهذا المسلك الممتد على 49 كلم، خصوصا في فترة الصيف التي يعرف فيها حركة مرور كثيفة للسياح والمصطافين المتدفقين على الولاية من الجهة الشرقية للبلديات الساحلية، فضلا عن الطريق الاجتنابي الذي يصل الطريق الوطني رقم 19 بمطار الولاية والذي رصد له غلاف مالي لا يقل عن ال34 مليار سنتيم، إلا أن إحدى المنشآت الفنية به لم تستكمل أشغال إنجازها بعد لأسباب تقنية مرتبطة بتوفير بعض المواد المستعملة في الإنجاز. وقد عرف هذا المشروع تأخرا كبيرا في الإنجاز، حيث كان من المقرر تسليمه مطلع عام 2007 إلا أنه تأخر لأسباب مرتبطة بتوفير بعض المواد وخاصة الحديدية منها والتي تجلب من مصنع الحجار بولاية عنابة. للإشارة، حظي قطاع الأشغال العمومية بالولاية بحصة معتبرة من الغلاف المالي الممنوح للولاية في إطار البرنامج الخماسي 2010-2014 والتي وصلت إلى 44.10 مليار دينار لتحسين شبكة الطرقات الوطنية الولائية والبلدية وإنجاز بعض المنشآت الفنية، فضلا عن إنجاز بعض المحولات لتخفيف الضغط عن مركز المدينة، حيث من المنتظر إنجاز طريق ازدواجي ممتد من البلديات الساحلية إلى مركز المدينة على مسافة 53 كلم، فضلا عن صيانة الطريق الوطني رقم 11 الرابط ما بين البلديات الساحلية والذي يصل هذه البلديات بولاتي تيبازة شرقا ومستغانم غربا، حيث يعرف هذا المسار تدفقا كبيرا لحركة المرور خصوصا مع موسم الاصطياف. كما تم مؤخرا تخصيص ما يصل إلى 22 مليار سنتيم لتحديث وعصرنة بعض الطرق الولائية والبلدية بالإضافة إلى إنجاز منشأة فنية تربط بين بلديتي “بوقدير” و”الصبحة” بعد تصدع المنشأة الفنية الحالية جراء الأحوال الجوية، ويقدر الغلاف المالي للمشروع ب05 مليار سنتيم لإنجازه.