عبر سكان أحياء مدينة المشرية، بولاية النعامة، في كل من بلخادم رمضان، البدر، النصر، السلام، الحرية وأحياء أخرى، عن استيائهم وتذمّرهم من الوضعية التي آلت إليها الشوارع بأكبر مدينة بالولاية، حيث تنامت الانشغالات وتحوّلت إلى هواجس يومية أرّقت المواطنين، خاصة ما تعلق بالنظافة والانتشار الواسع للقمامات وبقايا مواد البناء، وحتّى هياكل المركبات، الأمر الذي أثار مخاوفهم من تحوّل هذه الأماكن إلى مراتع للحيوانات وما تفرزه من تكاثر الحشرات السامة. وتحدّث السكان وأصحاب المركبات عن هاجس الطرقات، التي تدهورت بشكل فظيع في أغلب المقاطع وتحوّلت إلى مسالك ترابية وحفر ونتوءات صخرية، تعيق حركة المرور وسير السيّارات. ويطالب أصحاب المركبات بضرورة تفعيل المراقبة التقنية ومتابعة المشاريع وأشغال الإنجاز، التي كثيرا ما يشوبها الغش والرداءة، وهو ما أكدته مواطنة قاطنة بحي بلخادم، التي تحدّثت عن اختفاء بالوعات الصرف الصحي، ما أرغم المواطنين على اقتنائها تفاديا للخطر. وفي سياق انشغالات الأحياء، طالب السكان بضرورة الارتقاء بالمدينة إلى مصاف المدن الكبرى، خاصة بالطريق الوطني رقم 6، في اتجاه ولاية سعيدة، الذي لا يزال يفتقر إلى النظافة، في حين طالبت جهات أخرى بتهيئة المساحات الخضراء والغابات الواقعة في هذه الواجهة، لتكون متنفسا أسبوعيا للعائلات المشراوية التي اختنقت في هذه المدينة، بعدما زحف الإسمنت على الأراضي الخضراء والجيوب العقارية، وأحيانا على ساحات لعب الأطفال، كما هو الحال بالنسبة لحديقة فلسطين التي خصص لها مبلغ مليار ونصف لتهيئتها، لكنها تحولت إلى مجرد مساحات إسمنتية.