اعتصم أمس حوالي 30 طبيبا مقيما بعيادة الولادة بسيدي بلعباس، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها الأطباء والمرضى على حد السواء، جراء النقائص المسجلة بذات العيادة، حيث أكد الأطباء أن العمليات الجراحية مؤجلة باستثناء الحالات المستعجلة من عمليات قيصرية، بسبب ندرة مادة المخدر، بالإضافة إلى ندرة الخيط المستعمل في العمليات الجراحية. وما زاد في تأزم الأوضاع داخل العيادة هو انعدام المصل الذي يعد من الضروريات التي تحتاجها المريضات بشكل دائم، ناهيك عن حقن “السانتوسينو” والتي يلجأ الأطباء في الكثير من الأحيان إلى طلبها من المريضات وحقنها لمريضات أخريات. وفي ذات السياق أكد الأطباء المقيمون أن انعدام الوسائل الطبية والأدوية يؤثر بشكل سلبي على تربصهم وتحصيلهم العلمي والتطبيقي بذات العيادة، وردا على انشغالات الأطباء أكد مسؤولو العيادة أن المشكل خارج عن نطاقهم، حيث يرجع في الأساس إلى محدودية كمية الأدوية بالصيدلية المركزية، لكن المشكل حسبهم سيتم التكفل به في غضون الأسبوع القادم. يذكر أن وزير الصحة السيد جمال ولد عباس لا يترك فرصة تمر إلا ويفند ندرة الأدوية والتجهيزات في المستشفيات والعيادات الخاصة.