طمأن والي ولاية ڤالمة، العربي مرزوق، خلال الزيارة الميدانية التي قادته أول أمس إلى بعض الأحياء القديمة والهشة بدائرة وادي الزناتي، سكان هذه الأحياء أن الولاية وضعت برنامجا خاصا من أجل القضاء نهائيا على السكن الهش ليس بدائرة وادي الزناتي فحسب، بل سيشمل هذا البرنامج كل البلديات ال34 وفي ذات السياق، ومن أجل الوقوف ميدانيا على معاناة هؤلاء السكان، طاف الوالي بكل من حي مصطفى بن بوالعيد، المعروف سابقا بحي الحواس، الذي يضم 542 ساكنا أقدموا، الأسبوع الماضي، على غلق الطريق الوطني رقم 20 احتجاجا منهم على الحالة المزرية التي آلت إليها سكنات هذا الحي الهشة، إضافة إلى أزقته الضيقة. وبحي الشهداء طالب السكان المسؤول الأول على الولاية بالإسراع في تنشيط البرنامج الخاص بالقضاء على السكن الهش الذي يعلقون عليه آمالا كبيرة من أجل ترحيلهم من هذا الحي القديم المهدد بالانهيار في أي لحظة، محملين مسؤوليهم المحليين سبب معاناتهم التي أرجعوها إلى البيروقراطية والمحسوبية وعدم قيام هؤلاء المسؤولين بمجهود من أجل إسكان مواطنين ذوي أولوية. وبحي 17 أكتوبر، المعروف بالبوسيسي، استمع والي الولاية لانشغالات المواطنين الذين لا يزالون ينتظرون الحصول على مفاتيح شققهم رغم استلامهم عقود الاستفادة منذ سنة 1998، بسبب التماطل في الإنجاز وبعض المشاكل الإدارية التي يتخبط فيها المشروع، خلال هذه السنوات. كما طرح بعض المواطنين مشكل بعض المستفيدين الذين استفادوا بطرق غير شرعية رغم أن العديد منهم لهم الحق بسبب هشاشة هذا الحي الذي يعود إلي الستينيات. والي ولاية ڤالمة، من جهته، وعد أن مشروع برنامج السكنات الهشة الذي استفادت منه بلدية وادي الزناتي سيقضي نهائيا على هذه السكنات التي شوهت صورة المدينة.