أكد، أمس، وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن الجزائر اتفقت مع الصين على رفض أي تدخل أجنبي في ليبيا مهما كان نوعه، حتى وإن جاء من دول عربية، حيث أوضح مدلسي في تصريح للصحافيين عقب محادثات أجراها مع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون، أن موقف الجزائر والصين بخصوص ليبيا مبني على قاعدة “عدم التدخل في شؤون الدول التي بإمكانها حل مشاكلها بنفسها”. وحول ما يروج من معلومات يمكن أن تغذي محاولات التدخل الأجنبي في ليبيا، قال مراد مدلسي “إن موقف الصين والجزائر واضح جدا ومبني على مبدإ عدم تدخل الأجانب في شؤون ليبيا حتى وإن كانوا عربا”، معربا عن أمنية الجزائر في أن “يعود الاستقرار إلى ليبيا في أقرب وقت ممكن”، ومؤكدا أن الجزائر “تتابع بشكل دقيق الأوضاع في ليبيا”. من جهة أخرى، أوضح وزير الشؤون الخارجية، أن القافلة الإنسانية الجزائرية التي انطلقت أول أمس السبت، من ولاية تبسة باتجاه الحدود التونسية-الليبية “ستكون متبوعة بقوافل أخرى”، وتابع أن القافلة التضامنية التي انطلقت لمساعدة اللاجئين من جنسيات مختلفة على الحدود الليبية-التونسية، تعتبر حلقة أولى ستكون متبوعة بقوافل أخرى، “حتى نتضامن مع كل من احتاج لهذه الإعانة”، مشيرا إلى أن هذا التضامن “شيء طبيعي بالنسبة للجزائر”. وانطلقت منتصف نهار أمس، من تبسة، قافلة إنسانية جزائرية ثانية للتضامن مع اللاجئين القادمين من ليبيا بعد تدهور الأوضاع بها باتجاه الحدود التونسية-الليبية، وأوضح مسؤول المكتب المحلي للهلال الأحمر الجزائري، توفيق خموج، أن هذه القافلة التي نظمت بدعم من مختلف الهيئات الإنسانية في البلاد تضم 5 شاحنات نصف مقطورة تنقل أزيد من 7 آلاف وحدة من الأغطية موجهة للاجئين من مختلف الجنسيات الذين فروا بسبب الأحداث السائدة في ليبيا، والموجودين بمخيم رأس جدير المهيأ بالقرب من الحدود التونسية الليبية.