خرج، أمس، مئات العراقيين في مدينة بغداد ومدينة البصرة في مسيرات احتجاجية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات وإقالة المسؤولين الفاسدين، ومعالجة البطالة والقضاء على الفساد الإداري والمالي. وقال مصدر أمني في مدينة البصرة إن نحو ألف شخص تظاهروا للمطالبة بتحسين الخدمات وإيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل وتوفير مفردات البطاقة التموينية. وأكدت التقارير أن المئات من المثقفين وطلبة الجامعات تظاهروا في شارع المتنبي وسط بغداد للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية. وتشهد بغداد ومدن عراقية أخرى، منذ عدة أيام، مظاهرات احتجاجية على سوء تردي الخدمات كان آخرها التي نظمت أول أمس الخميس في مدينتي السليمانية شمالي العراق والكوت جنوب بغداد، وسقط فيها العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح. وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد أكد، منذ يومين، أن حكومته لن تسمح بتنظيم أي مظاهرات من دون الحصول على إجازة رسمية، موضحا ''إن الحكومة ليست ضد التظاهر وحرية التعبير لكنها ضد أن تتحول التظاهرات إلى عمليات تخريب وحرق للممتلكات العامة، مثل ما حدث في الكوت وفي ذي قار''.