أكدت مديرية المصالح الفلاحية بولاية مستغانم ل “الفجر”، أن استكمال مشروع قنوات المياه الممتدة من سد كراميس، سترفع مساحة الأراضي الزراعية المسقية خلال السنوات القادمة بأكثر من 3 آلاف هكتار، ما سيخفض مخزون الولاية من المياه الجوفية بعد استنفادها لمدة عقود، خصوصا بعد استكمال مشاريع الري الجديدة كأحواض المياه. وأكد رئيس مصلحة الإحصاءات والنظام المعلوماتي بمديرية المصالح الفلاحية، تسطير برنامج لزيادة المساحة المسقية من 31 ألف هكتار إلى 34 ألف هكتار، والتي تعادل ربع المساحة القابلة للزراعة بالولاية، إلى غاية سنة 2014، ما سيمكّن من تجاوز إنتاج الحمضيات ل 1 مليون قنطار، إلى جانب الحفاظ على إنتاج الولاية من البطاطا الذي تجاوز معدله 2 مليون قنطار. ويستفيد هذا المشروع من توجيه 15 مليون متر مكعب من سد كراميس لسقي الأراضي الزراعية المجاورة في بلديات أولاد بوغالم وخضرة وعشعاشة، إلى جانب مجمّعين مائيين في بلدية سيدي بلعطار ومجمّع ثالث في بلدية أولاد معطا الله، حفاظا على المياه الجوفية بعد بلوغ عدد الآبار قرابة 9 آلاف بئر في كل بلديات الولاية. يذكر أن طاقة استيعاب سد كراميس الواقع شرق مدينة مستغانم، تبلغ 45 مليون متر مكعب، ويمكنه سقي 5 آلاف هكتار حسب إحصاءات مديرية الري بالولاية، كما يدعم شبكة المياه الصالحة للشرب بحوالي 8 آلاف متر مكعب يوميا منذ سنة 2006، فيما يستنفد مخزون الولاية من المياه الجوفية، حيث بلغت نسبة استغلالها بمقابل المياه المتجددة 272 بالمئة - حسب ذات المديرية - ما أفرز قرارا ولائيا يقضي بمنع حفر الآبار العميقة.