تشكو مدينة مليانة السياحية بولاية عين الدفلى، من انعدام كلي لمرافق الاستقبال الخاصة بالزائرين للأماكن السياحية التي تزخر بها المنطقة على غرار متحف الأمير عبد القادر، مصنع الأسلحة الأثري، السور التركي، ضريح الولي الصالح سيد أحمد بن يوسف والحديقة العمومية. ولا زال زوار هذه المدينة الأثرية عند زيارتهم للمنطقة يقيمون بعاصمة الولاية التي تبعد عنها ب 34 كلم، وهو أمر لا يشجع على الصناعة السياحية بمدينة الأمير عبد القادر، ومسقط رأس علي لابوانت، حيث كانت البلدية تمتلك فندقا بوسط المدينة خلال سنوات السبعينيات، إلا أن أمرا ما دفع بالمشرفين على بلدية مليانة خلال سنوات الثمانينات ببيعه لأحد الخواص وهو الآن مغلق ويرفض فتحه للسياح وبالرغم من الإرث التاريخي لمليانة، إلا أن المستثمرين وأرباب العمل فضلوا بناء فنادق بعاصمة الولاية، حيث بلغت سبعة فنادق، بالإضافة إلى مركب حمام ريغة، بعد أن كان عددها أربع مؤسسات خلال السنوات الأخيرة لإيواء مختلف الوافدين على عاصمة الولاية أمام الإقبال المتزايد للمقيمين جراء الحركة الاقتصادية التي تعرفها الولاية. وتم طرح هذا المشكل على وزير السياحة والبيئة، شريف رحماني، خلال زيارته للمنطقة العام الماضي بغرض التدخل وحث المستثمرين على الاستثمار السياحي بالمنطقة، حيث تأمل السلطات المحلية لبلدية مليانة أن تنجز مؤسسة فندقية بالمنطقة خلال السنوات القليلة القادمة. جدير بالذكر أن لجنة السياحة والصناعات التقليدية بالمجلس الشعبي الولائي، توقعت في أحد تقاريرها أن تتوسع المؤسسات الفندقية بولاية عين الدفلى إلى 15 مؤسسة في آفاق 2013.