حل صباح أمس سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالجزائر في زيارة استكشافية هي الأولى من نوعها إلى ولاية عين الدفلى، حيث حظي باستقبال حار من طرف السلطات الولائية والمحلية. وبمعية السلطات الولائية المحلية زار السفير عديد الأماكن السياحية التي تزخر بها المنطقة لا سيما "سد غريب" الموجود ببلدية واد الشرفاء، حيث يعد المكان ملهمة للكتاب والأدباء وقبلة للسياح من كل جهات الوطن خاصة في فصل الربيع، حيث أعجب الضيف بشساعة المكان وسحر مناظره . مركز التكوين المهني ببلدية عين الأشياخ كان النقطة الثانية التي توقف عندها السفير الأمريكي، حيث اطلع على مختلف فروع المركز من فرع الإعلام الآلي، الحلاقة، الطبخ بنوعيه التقليدي والعصري، والحلويات بنوعيها كذلك والطرز التقليدي...الخ، قبل أن تقام على شرفه مأدبة غداء. كما زار السفير الأمريكي المركز الثقافي بخميس مليانة، حيث نظم معرض صور فوتوغرافية لبعض شهداء المنطقة مثل ( علي عمار الملقب بعلي لابوانت، محمد بوقرة، الأمير عبد القادر...) إضافة إلى صور الظلم والفقر التي فرضت على أهالي المنطقة إبان الاستعمار الغاشم، ثم يأتي بعدها جناح التحف الفنية المصنوعة من مادة الطين وبأنامل بعض شباب المنطقة في إطار إدماجهم في عالم الشغل، أما بجناح الطرز التقليدي الذي تفننت في صنعه فتيات المنطقة خاصة ألبسة العرائس مثل القفطان والبرنوس. فقد وضعت الفتيات شالا على كتف السفير الأمريكي مزركشا بألوان العلم الجزائري، وبجناح المأكولات والحلويات التقليدية أعجب الضيف بذوقها الممزوج بعطر التراث المحلي للمنطقة، كما لاقى العرض استحسان الوفد المرافق للسفير الأمريكي الذي أبدى رغبته في عقد تبادل للخبرات في ميدان الصناعات التقليدية باعتبارها تستهوي السياح الأجانب بصفة كبيرة جدا. ثم انتقل إلى مدينة مليانة التاريخية في أعالي جبل زكار وطاف بمختلف أجنحة متحف الأمير عبد القادر وكذا مصنع الأسلحة، حيث اطلع على الأسلحة البسيطة التي استعملها الثوار ضد الاستدمار الفرنسي في تلك الفترة، وآخر نقطة توقف عندها السفير الأمريكي كانت المحطة السياحية للمياه المعدنية الموجودة بمنطقة حمام ريغة المحاذية، حيث أعجب بالموقع الاستراتيجي الذي يتربع عليه الحمام المعدني. في الأخير ألقى سعادة السفير كلمة أمام الإعلاميين الحاضرين، مبديا إعجابه بحفاوة الاستقبال الذي حظي به من طرف السلطات المحلية والولائية، وفي رده على سؤال احد الصحفيين فيما يخص الوضع الأمني بالمنطقة، فقد استحسن الأجواء الأمنية السائدة بالمنطقة مقارنة مع سنوات التسعينات، مبديا رغبته في إعادة مثل هذه الزيارة المثمنة للصداقة بين البلدين.