قاطعت مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة الجلسة المتصلة بالنقاش الخاص بالقضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي نظمتها أمس جبهة التحرير الوطني بمقرها المركزي بحيدرة. واستنادا إلى تصريحات النواب الذين التقتهم “الفجر”، أمس بالبرلمان، فإن أهم سبب جعلهم يقاطعون أشغال لجنة العقلاء التي نظمها الحزب لأول مرة من أجل إلقاء الضوء على المشاكل التي تعرفها الساحة الوطنية، هو إقدام الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، على الإدلاء بتصريح “فصل فيه وجهة نظر الحزب لتلك القضايا” لوكالة الأنباء الجزائرية. وقد وقع الرد بالنيابة عن زملائه المقاطعين، المجاهد صالح كوجيل، المحسوب على حركة التقويم والتأصيل، ومن بين الأسماء التي قاطعت جلسة العقلاء، المجاهد عبد الرزاق بوحارة، عبد القادر بونكراف، عبد الكريم عبادة، سعيد بوحجة وبوخالفة وغيرهم من الوجوه البارزة في الحزب، التي وجدت في مناقشة مشروع قانون البلدية فرصة للتخفي وعدم تلبية نداء الحزب. وحسب ما أكدته مصادر من الحزب ل “الفجر”، فإن الندوة كانت مغلقة وجاءت على ضوء التقارير التي أعدتها اللجنة التي نصبها الأمين العام للحزب نهاية شهر جانفي، لدراسة الأوضاع في البلاد على ضوء الاحتجاجات التي هزت الشارع، وكذا تداعيات الأوضاع في المنطقة العربية على الجزائر، خاصة لدى الجارة ليبيا.