عاد فريق أولمبي الشلف، أول أمس، إلى جو التحضيرات تحسبا لمواجهة غد ضد مولودية سعيدة برسم الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، في مباراة تكتسي نقاطها أهمية بالغة لكلا الفريقين. فالتشكيلة الشلفية تسعى لتأكيد النتائج الإيجابية المحققة في مرحلة الذهاب، في حين ستكون نظيرتها المولودية في مهمة فك عقدة الشلفاوة التي لازمتهم في المواسم الأخيرة بميدان سعيدة ومهما يكن فإن المتتبعين لشؤون الناديين يتمنون أن تفي المواجهة بكل وعودها من حيث العروض الكروية وألا تخرج عن إطار الروح الرياضية. الخروج من الكأس ممنوع يريد الشلفاوة هذه المرة، في تنقلهم إلى سعيدة، تحقيق الانتصار وإحداث المفاجأة والعودة بورقة التأهل إلى الدور المقبل، وتأكيد أحقية الفريق بالمرتبة التي يحتلها. ويرى الكثير من المتتبعين أن فوز الشلف على سعيدة بعقر دارها معناه الكشف عن نواياه في الذهاب بعيدا في منافسة كأس الجمهورية، في الوقت الذي تصبح الخسارة من الممنوعات لأبناء المدرب مزيان إيغيل. اللقاء في غاية الصعوبة ستكون مباراة غد بالنسبة للشلفاوة اختبارا حقيقيا وصعبا خاصة لرفقاء مسعود، إذ أن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق بسبب قوة المنافس مولودية سعيدة بميدانه والذي يسعى لاعبوه للإطاحة بالشلفاوة والتأهل إلى الدور المقبل. إلا أن أشبال المدرب مزيان إيغيل أكدوا في مختلف تصريحاتهم أنهم سيتنقلون إلى سعيدة للصمود واللعب بالإرادة التي تعودوا عليها خارج قواعدهم، خاصة وأن الفريق كان قد عاد بنقطة ثمينة من هناك في البطولة. المعنويات مرتفعة ولا حديث إلا عن التأهل الأكيد أن الفوز الذي حققه الشلفاوة في الجولة الفارطة ضد وداد تلمسان قد أعاد الأمور إلى نصابها وأبقى الفريق في ريادة الترتيب. الانتصار الأخير جاء ليعيد الاستقرار والهدوء إلى التشكيلة الشلفية التي عانت كثيرا بعد نتيجة اتحاد العاصمة، وذلك باعتراف المدرب إيغيل الذي قال أن فريقه كان بإمكانه العودة إلى الشلف بالنقاط الثلاث. وأضحت اليوم معنويات اللاعبين مرتفعة أكثر من أي وقت مضى، وتجلى ذلك من خلال مختلف التصريحات التي أدلى بها عدد من اللاعبين والتي أكدت أن الفريق سيتنقل إلى سعيدة بنية العودة إلى الشلف بورقة التأهل. الرقابة اللصيقة ضرورية طلب المدرب مزيان إيغيل من لاعبيه الناشطين على الخصوص في خط الوسط الدفاعي، طيلة اليومين الأخيرين، فرض الرقابة اللصيقة على مهاجمي الفريق المنافس خصوصا في الكرات الثابتة، لتجنب تلقي الأهداف التي سبق للفريق أن تلقاها في اللقاءات الأولى من البطولة، حيث كانت غالبيتها بسبب تكرار نفس أخطاء المراقبة. إضافة إلى هذا طلب المسؤول الأول نى العارضة الفنية للشلف من لاعبيه ضرورة الاستحواذ على الكرة وعدم ترك المجال مفتوحا للمنافس. (4-4-2) أو نفس خطة مباراة تلمسان رغم أن الجميع في الشلف يعتقد أن الطريقة التي سيعتمد عليها مزيان إيغيل في لقاء غد هي التركيز على تدعيم الخط الخلفي بأكبر عدد من اللاعبين والاعتماد فقط على الهجمات المعاكسة، من خلال تطبيق تكتيك (5-3-2) والمعروفة جيدا عند لاعبي الشلف، لكن وبالنظر إلى معطيات المباراة وامتلاك المدرب لعديد الخيارات بعد عودة المصابين والمعاقبين، فإن إيغيل سيعتمد على طريقة مواجهة الخصم بخطين للدفاع، الأول خلفي مكون من أربعة لاعبين، في حين سيكون الثاني في وسط الميدان مشكلا من الرباعي زاوش، غربي، عبد السلام ومسعود، ليعيد الفريق إلى تطبيق نفس المنهجية التي سلكها في المباراة الأخيرة التي لعبها في الشلف عندما فاز على وداد تلمسان.