يواجه الصحفي الجزائري مؤسس ومدير صحيفة "بلا حدود" الموريتانية محمد العيد لبيهي، مشاكل عويصة مع السفارة الجزائرية بنواكشوط مست كما يقول بحقوقه الدستورية والإنسانية كمواطن وصحفي جزائري يعيش في المهجر وقد اضطرت المشاكل والاستفزازات التي يتلقاها محمد العيد لبيهي، من سفارة بلده وعلى رأسها كما يقول السفير عبد الحميد زهاني، إلى إعلانه الدخول في إضراب عن الطعام الأحد الماضي أمام مقر السفارة وعوض أن يحل السفير وأعوانه مشاكله، قاموا بالمقابل، كما يروي الصحفي العيد لبيهي المنحدر من ولاية الوادي في اتصال ب"الفجر"، باستفزازه عن طريق إرسال عون من أعوان السفارة والذي قام بالاعتداء عليه وضربه على مرأى من الناس والعاملين بالسفارات الأجنبية القريبة من السفارة الجزائرية، رغم أنه من الناحية القانونية يعتبر نفسه كما يقول أثناء إعلانه الإضراب عن الطعام في الشارع وفوق التراب الموريتاني وليس داخل السفارة الجزائرية. وفي بيان صحفي لمدير صحيفة "بلا حدود" وجهت نسخ منه إلى عدة جهات مسؤولة في الدولة الجزائرية ومنظمات حقوقية وإعلامية، تسلمت "الفجر" نسخة منه، أشار محمد العيد لبيهي إلى أن السفارة الجزائرية ظلت ترفضتمكينه من حقه الدستوري في تجديد جواز سفره المنتهي الصلاحية منذ يوم 8 ماي سنة 2010 ورفض تسجيله بالمصلحة القنصلية وحرمانه من البطاقة القنصلية كمواطن جزائري يعيش في المهجر دون سند قانوني أو سبب مقنع أو رد كتابي. وصرح محمد العيد لبيهي الذي هاجر إلى موريتانيا منذ بضع سنوات وأصدر بعاصمتها نواكشوط أول صحيفة مهجرية بعنوان "بلا حدود"، وفقا لقانون الإعلام الموريتاني الذي يسمح للعرب من خارج موريتانيا بإصدار صحف، بأنه سيدخل الأحد القادم في إضراب مفتوح عن الطعام إذا لم تمنحه السفارة جواز سفره، مؤكدا أنه لن تثنيه عن ذلك الاعتداءات المحتملة التي يمكن أن يتعرض لها من بعض أعوان السفارة مثلما حدث له أول أمس الإثنين.