ندد بعض المعوقين، خلال اختتام فعاليات الملتقى الوطني الخامس لذوي العاهات بوهران، والذي اهتم بالجانب الرياضي لهذه الشريحة، بالأموال التي أصبحت تصرف باسم فئة المعوقين للجمعيات دون الاهتمام بهم، حتى غدت حقوقها ضائعة، وأغلبيتهم متشردون في الشوارع وآخرون في المراكز. تتجرع فئة المعاقين بوهران مرارة كبيرة ومأساة مستمرة منذ سنوات، في ظل سياسة التهميش واللامبالاة المضروبة على هذه الشريحة من المواطنين التي لم يرحمها المسيرون في نيل حقوقها المادية، إلى جانب حصولها على مناصب عمل، وكذا منح من شأنها أن تقلل من معاناة هؤلاء المعوقين الذين فاق عددهم بولاية وهران ال 30 ألف معوق. 70 مكفوفا يتسولون بشوارع وهران لكسب قوتهم بعد تسريح أزيد من 160 عامل من مؤسسة أوبيح للمكانس بالولاية، فإن هؤلاء العمال لم يجدوا مكانا آخر ينشطون فيه غير التسول، بعدما أصبحت شوارع الولاية تعج بفئة المكفوفين من مختلف الأعمار والجنس، في ظل إهمال مديرية النشاط الاجتماعي لهذه الفئة، خاصة بعد استفادتها من منحة لا تتجاوز 3000 دج، وهي التي لا تسد رمق وجوع العائلات، حيث أنهم بالرغم من مطالبتهم بإعادة تحريك نشاط المؤسسة التي كانت تغطي كل ولايات الغرب بمواد التنظيف والمكانس، تجد يوميا العمال المكفوفين جالسين أمام مقر المؤسسة علهم يستمعون إلى نشاط الآلات، بعدما حرموا من حقهم في التقاعد ولم يستفيدوا من منحة التسريح اللاإرادي، نتيجة عدم إنهائهم لفترة الخدمة بالمؤسسة بعد فصل الوصاية أزيد من 460 مكفوف وتجميد نشاط وحدات الشركة بتاريخ جوان 2009، وهو ما زاد من معاناة فئة المكفوفين الذين لجؤوا للتسول بعد رفض جميع المؤسسات دمجهم في الشغل. كما تم تصنيفهم ضمن قائمة المستفيدين من الضمان الاجتماعي، رغم أن العمى إعاقة وليس مرضا عارضا، إذ صرح ممثل المنظمة الوطنية للمكفوفين لوهران أن الاحتفال الشكلي باليوم الوطني للمعاق هو استهزاء بهذه الفئة التي حرمت من حقوقها، في النقل والعمل والسكن ومنحة تكفيه السؤال.