قال رئيس حزب العدالة والتنمية، غير المعتمد، محمد السعيد، إن مشروع تنسيقية الأحزاب غير المعتمدة، الذي تبناه وأعلن عنه قبل أيام، لم يجسد بعد، وأوضح أن الاتصالات التي باشرها مع مسؤولي تلك الأحزاب تحتاج إلى مزيد من الوقت، بسبب تواجد بعضهم خارج الوطن ولاختلاف رؤى بعض الأطراف المعنية حول هذه المبادرة الجديدة. وأضاف صاحب فكرة تنسيقية الأحزاب غير المعتمدة، في تصريح ل “الفجر”، أن “الصورة الكاملة للمشروع لم تتضح بعد، في ظل اختلاف الآراء حوله، وغياب بعض الأطراف عن أرض الوطن”، مشيرا إلى أنه لن يتم الإعلان عن ميلاد التنسيقية إلا إذا تم الاتفاق بين مسؤولي الأحزاب غير المعتمدة حول أهداف واضحة ووفق خطة عمل موحدة، و”إلا سيتم التخلي عن فكرة المشروع”، وقال إنه لا يريد إحراج أي طرف، ويسعى إلى تحقيق مشروع جاد، يمكن من خلاله الوصول الى اعتماد الأحزاب التي قدمت ملفاتها الكاملة لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، يضيف محمد السعيد. وأوضح محمد السعيد أن التنسيقية لا تشمل الأحزاب التي لم تقدم ملفات اعتمادها لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، كما لا تخص الأشخاص الراغبين في تأسيس أحزاب جديدة، وأشار الى أن المبادرة شجعت “المتحمسين” الى إنشاء تشكيلات سياسية جديدة على التفكير في الانضمام”، وهو أمر يرفضه، كون التنسيقية تستهدف الأحزاب المعروفة التي تنتظر الحصول على الاعتماد من الداخلية فقط. ورفض المتحدث الكشف عن الأطراف التي باشر معها الاتصالات، موضحا أن العملية متواصلة وسيفصل فيها نهاية الأسبوع “فإما الإعلان عن التكتل الجديد للأحزاب غير المعتمدة، وإما التراجع عنه والتوجه الى العمل الفردي في الساحة السياسية“ و”الاستمرار في المطالبة بحقنا الدستوري”، يضيف محمد السعيد.