كشفت مصادر طبية مختصة بمصلحة أمراض الكلى بالمستشفى الجامعي بوهران حجم المعاناة التي بات يعاني منها أزيد من 30 مريضا يعيشون بكلية واحدة ويعانون الأمرّين بعد تدهور حالتهم الصحية بذات المركز، نتيجة غياب التكفل الصحي بهم. هذا الوضع زاد من قلقلهم، في ظل غياب ثقافة التبرع بالأعضاء والتي باتت ترهن حياة أكثر من 400 مريض بداء الكلى الذين طرحوا ملفاتهم على المصلحة لإجراء عملية الزرع التي توقف إجراؤها لغياب المتبرعين.إلى جانب ذلك، غياب إمكانيات ومعدات العمل ومخابر التحليل التي من شأنها أن تسهل العمليات الجراحية للتخفيف من معاناة المرضى، خاصة أن المركز عرف مسبقا إجراء أزيد من 7 عمليات جراحية لزرع الكلى وكان المتبرعون بها من ذويهم، إلا أنه أمام تراجع عمليات التبرع بالكلى، فقد سجلت المصلحة تزايدا في عدد الوفيات خاصة أن هناك أكثر من 20 طفلا بمستشفى طب الأطفال بكناستال يعانون من القصور الكلوي وحالتهم الصحية في تدني مستمر، الأمر الذي بات يتطلّب إعداد برامج وآليات لتحسيس المواطنين بثقافة التبرع بالكلى على ضوء انتشار بعض الفيروسات من نوع –ب- و –أ- بالمصلحة، نتيجة استعمال آلات الغسل القديمة والتي أصبحت مصدرا لكل الأمراض والفيروسات الخطيرة التي أصبحت تفتك بالطقم الطبي العامل بالمصلحة. وهو الأمر الذي بات ينذر بالخطر بعد حالة التعفن والإهمال التي آلت إليها في ظل المعاناة المتواصلة للمرضى.