يعيش سكان تجزئة 402 بالمدخل الجنوبي لسيدي مخلوف، حالة من الاستياء والتذمر جراء الأوضاع المزرية التي يحيونها نتيجة غياب التهيئة الحضرية، وهو الأمر الذي عرقل سبل عيشهم. وفي حديثهم ل”الفجر” عبّر السكان عن النقائص التي يعانونها وسياسة اللامبالاة المضروبة عليهم من قبل السلطات المحلية، حيث اشتكوا من انعدام ضروريات الحياة كالكهرباء المنزلية، الماء، الإنارة العمومية والطرقات التي من شأنها أن تفك العزلة وتساهم في رفع الغبن عنهم. وشدّد السكان في مطلبهم على ضرورة رد الاعتبار للجسر القديم الذي يعتبر معبرا رئيسيا في المنطقة، وحسبهم فإن مشاكلهم لا تحصى وأبرزها تتمثل في كون المنطقة لا تتوفر على قاعة علاج، ما جعلهم يجبرون في كل مرة على التنقل نحو قاعة العلاج المتواجدة بسيدي مخلوف أو المناطق المجاورة لتلقي العلاج، وهو الأمر الذي أرهق العديد منهم وخصوصا المرضى. ونفس المشكل بالنسبة إلى التلاميذ الذين يعانون بدورهم كثيرا من التنقل اليومي في ظل انعدام تجمعات مدرسية في المنطقة ونقص وسائل النقل، الأمر الذي اضطر أولياءهم إلى المطالبة بنصف داخلية أو تجمعات مدرسية لتسهيل الدراسة على تلاميذ المنطقة للحد من المشكل، وخصوصا في فصل الشتاء. أما الكماليات حسب المواطنين فلا مجال لذكرها، فقد أشار الكثير منهم إلى الشكاوى التي رفعت للمسؤولين على المستوى المحلي ولكنها بقيت على حد تعبيرهم مجرد حبر على ورق.