فتح جزئيا المقطع الأخير من مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين عين تموشنت وتلمسان على مستوى بلدية الأمير عبد القادر، حسبما علم من مديرية الأشغال العمومية. وتم فتح هذا المقطع الممتد على طول حوالي خمسة كيلومترات أمام حركة المرور في جزئه الرابط بين تلمسان وعين تموشنت على أن يدخل الاتجاه الآخر (من عين تموشنت إلى تلمسان) الذي تعرف الأشغال به اللمسات الأخيرة، حيز الخدمة في غضون الأيام القادمة، وتمس هذه الأشغال الحواف وتوابع الطرقات حسب ما أشير إليه. ويسمح هذا الطريق المزدوج، الذي حظي مشروعه بمبلغ قدره 8.2 مليار دينار، بتجنب بلدية الأمير عبد القادر الواقعة على بعد 30 كلم عن مدينة عين تموشنت وربح الوقت خلال التنقل بين تلمسانووهران وفق المصدر ذاته. وبهذا المقطع يتم استكمال ازدواجية هذا الطريق الوطني على مسافة 38 كلم، حيث يتعلق الأمر بأرضية صعبة التضاريس وتطلبت القيام بالعديد من عمليات تحويل التجهيزات منها أنبوب الغاز، ما يفسّر التأخر المسجل في استلامه، حسب مديرية الأشغال العمومية لولاية عين تموشنت. كما تتيح ازدواجية الطريق الوطني رقم 35 أيضا سيولة أفضل في حركة المرور بهذا المحور، الذي يسجل مرور 40 ألف مركبة يوميا، 35 بالمئة منها ذات الوزن الثقيل، علما بأنه قد تم إنجاز نفقين أرضيين لتجنب مدينة عين تموشنت. ومن جهة أخرى، استكمل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 2 الرابط بين عين تموشنت ووهران على طول 42 كلم والذي خصص لإنجازه مبلغ قدره ملياري دينار، حيث فتح كليا أمام حركة المرور. وللإشارة، سجل تحسن واضح في حركة المرور على هذا المستوى، إذ يمكن لمستعملي هذا الطريق قطع المسافة التي تفصل بين وهران وعين تموشنت في ظرف 40 دقيقة بسرعة عادية. كما طرأ على الشطر الرابط بين وهرانوتلمسان سيولة أكثر مع انتهاء مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 35، حيث يمكن قطع المسافة بين المدينتين في مدة ساعة ونصف، حسب ذات المصدر، مضيفا أن عشر مؤسسات قد ساهمت في تجسيد مشروعي الطريقين الوطنيين المذكورين. وساهم فتح الطريق السيّار شرق-غرب في الحد من تدفق المركبات على مستوى محور الطريق الرابط بين تلمسانووهران مرورا بعين تموشنت. وللإشارة، سيتم ربط ولاية عين تموشنت بالطريق السيّار من خلال المشروع الجاري دراسته عبر طريق تمتد على طول 80 كلم بين القطب الصناعي المزمع إنشاؤه مستقبلا ببني صاف ومقطع الطريق السيّار الذي يعبر ولاية سيدي بلعباس.