سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، أحكاما بالسجن النافذ تتراوح بين 20 و 7 سنوات في حق أفراد عصافة تتكون من 7 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 20 و 60 سنة، زرعت الرعب في أوساط سكان ولاية سطيفوالولايات المجاورة، بتهمة تكوين جمعية أشرار والقتل العمدي، ومحاولة القتل العمدي والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف الليل، حيث اختصت في وضع سم الفئران في الأكل للإيقاع بالضحايا. أطوار هذه القضية تعود إلى السنوات الماضية، حينما تلقت مصالح الأمر معلومات عن هذه العصابة التي كانت تقوم بكراء سيارة “كلونديستان” للتنقل إلى الولايات المجاورة، وفي الطريق يقوم أحد المتهمين بشراء الأكل للسائق، ويضع فيه السم ما يجعل السائق يحس بالغثيان ويدخل في غيبوبة، فتقوم العصابة بسرقة السيارة. أحد السائقين تفطن لمكيدتهم فأراد المقاومة والهروب لكنه قُتل. وأثناء جلسة المحاكمة صرح المتهم الأول (ن.ه) أنه ليست له أي علاقة بهذه الجرائم، مؤكدا أنه موظف ولا يمكن له القيام بمثل هذه الجريمة، ولكن المتهم الثاني اعترف بجميع التهم المنسوبة إليه وصرح أن المتهم الأول هو الرأس المدبر لكل هذه الجرائم، مصرحا أن العصابة كانت تقوم بما تم ذكره سالفا، معترفا أنهم قاموا أيضا بالإعتداء على منزل ببلدية العلمة، الواقعة شرق ولاية سطيف، وقاموا بسرقة النقود والمجوهرات، وهو ما صرح به الضحية أمام المصالح الأمنية وأمام هيئة المحكمة. وأثناء الاستماع لبقية المتهمين أنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم. من جهته، ممثل الحق العام التمس تسليط عقوبة الإعدام ضد المتهم الأول والمؤبد لباقي المتهمين. وبعد المداولة نطق قاضي الجلسة بالحكم، حيث تمت إدانة المتهم الأول والرئيسي في القضية ب 20 سنة سجنا نافذة والمتهم الثاني ب 12 سنة سجنا، أما باقي المتهمين فتمت إدانتهم ب 07 سنوات سجنا نافذة، وهذا بعد أن وجهت لهم القتل العمدي، تكوين جماعة أشرار، السرقة الموصوفة المقترنة بظرف الليل.