أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف 7 أشخاص ينتمون لعصابة كانت تنشط على مستوى ولاية سطيف زرعت الرعب في نفوس المواطنين، بأحكام متفاوتة تتراوح ما بين 20 و7 سنوات سجنا نافذا. تعود وقائع هذه القضية إلى سنة 2003 والتي يختلف أبطالها السبعة في العمر والمكانة الاجتماعية هؤلاء المتهمين الذين اختلفوا وتباينوا في أقوالهم إثناء جلسة المحاكمة، مفنّدين التهم المنسوبة إليهم والمتمثلة في تكوين جمعية أشرار والقتل العمدي ومحاولة القتل والسرقة المقترنة بظرف الليل والكسر والعنف، حيث أكد المتهم الأول “ن.و” البالغ من العمر 60 سنة أنه ليس له أي علاقة بهذه الجرائم، حيث أكد أنه موظف وليس بإمكانه القيام بهذه الجرائم. واعترف المتهم الثاني بالتهم المنسوبة إليه، مشيرا إلى أن المتهم الأول هو الرأس المدبر للجرائم، حيث إن العصابة كانت تقوم بكراء كلوندستان للسفر إلى الولايات المجاورة، وفي الطريق يقوم المتهم بالنزول وشراء الأكل للسائق ويضع فيه السم ما يجعل السائق يحس بالغثيان ويدخل في غيبوبة فتقوم العصابة بسرقة السيارة. أما أحد السائقين فقد تفطّن لمكيدتهم فأراد المقاومة والهروب لكنه قتل، وقد اعترف نفس المتهم أيضا أنهم تعدوا على بيت في العلمة وقاموا بسرقة النقود والمجوهرات، وهو ما أكده الضحية في جلسة المحاكمة، أما باقي المتهمين فقد أنكروا التهم المنسوبة إليهم جملة وتفصيلا. والتمست النيابة تسليط عقوبة الإعدام للأول والمؤبد لباقي المتهمين. وبعد المداولات، فقد أدانت هيئة المحكمة المتهم الأول البالغ من العمر 60 سنة ب20 سنة سجنا والمتهم الثاني ب12 سنة سجنا أما الباقين فقد أدانتهم ب7 سنوات سجنا نافذا.