تعرض سائح من جنسية فرنسية، صبيحة أول أمس، إلى الاعتداء من طرف عصابة قامت بسلبه ممتلكاته وأغراضه الشخصية، ومبلغا ماليا كان بحوزته، تحت التهديد بالضرب والجرح بالأسلحة البيضاء. الضحية رعية أجنبية من جنسية فرنسية، تبلغ من العمر 42 سنة، هاجمته العصابة بشارع وسط مدينة عنابة، في وضح النهار، وقامت بالاستيلاء على حقيبة كانت بحوزته بالإضافة إلى أموال بالعملة الصعبة والوطنية، ولاذت بالفرار. ورغم الصدمة و الهلع سارعت الضحية إلى طلب النجدة من أقرب مركز للشرطة، حيث تقدمت بشكوى رسمية، مفادها تعرضها إلى عملية اعتداء متبوع بالسرقة عن طريق النشل والتهديد بالسلاح الأبيض. وعقب الشكوى التي رفعتها الضحية الرعية الفرنسية، للمصالح الأمنية، سارعت هذه الأخيرة إلى عين المكان، وباشرت التحقيق مع عدد من المشبوهين، بعد أخذ أوصاف المعتدين من شهادة الضحية. للتذكير فإن هذه الحادثة لا تعد الأولى بعنابة فسبق أن تعرض العديد من الأجانب من جنسيات مختلفة، منهم سياح وموظفون في شركات أجنبية، إلى اعتداءات مماثلة بعنابة، التي فقدت تماما سمعتها كمدينة سياحية، جراء هذا النوع من السلوكيات الهمجية الغير أخلاقية، التي أثرت كثيرا خلال السنوات الأخيرة على قطاع السياحة والتجارة والاستثمار على حد السواء، بسبب عزوف المصطافين عن قضاء عطلة الصيف بعنابة خوفا من تعرضهم لاعتداءات. كذلك الشأن بالنسبة لقطاع التجارة الذي تضرر كثيرا هو الآخر من تردي مناخ الأعمال بولاية عنابة، التي هجرها المستثمرون الوطنيون والأجانب، وأغلق العديد من وكلاء بيع السيارات ومختلف التجهيزات الصناعية مقراتهم، خاصة بعد الاحتجاجات التي شهدتها الولاية مؤخرا وتم خلالها استهداف ونهب وتحطيم العديد من الأملاك العمومية والخاصة، منها فروع شركات وطنية عمومية، وأخرى خاصة وأجنبية.