سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاعدة تطالب “جيران” ليبيا بمحاربة الناتو وتقاسم واشنطن وباريس الرغبة في رحيل القذافي تساؤلات حول توقيت الرسالة المسجلة قبل انطلاق الهجومات العسكرية الغربية
وجه الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، “دعوة” إلى الشعوب المسلمة، وبالأخص الشعب الليبي والدول المجاورة الجزائر وتونس ومصر، إلى “الانتفاضة” ضد نظام معمر القذافي وقوات حلف الناتو في ليبيا، و”أفتى” الظواهري بواجب تدخل الشعوب المسلمة للإطاحة بنظام القذافي ومكافحة قوات الناتو. واعتبر الظواهري أنه وفي حال تدخلت أمريكا وقوات الحلف الأطلسي في ليبيا، فإنه “يتعين” على شعوب الدول المجاورة والشعب الليبي والدول المسلمة، الانتفاضة من أجل محاربة مرتزقة القذافي والناتو. وقال حسب التسجيل الذي نقله المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية، “أريد أن ألفت انتباه إخواننا المسلمين في ليبيا وتونس والجزائر وباقي البلدان المسلمة، إلى أنه إذا تدخل الأمريكيون وقوات الحلف الأطلسي في ليبيا، يجب على الجيران في مصر وتونس والجزائر وباقي الدول المسلمة الانتفاضة لمكافحة مرتزقة القذافي وقوات الناتو”، ودعا إلى الإطاحة بنظام القذافي وإقامة دولة إسلامية، وهي الدعوة الثانية الموجهة للمسلمين للانتفاضة ضد من وصفهم ب”الجلادين والغزاة”. ويرى الخبراء أن القاعدة تحاول أن “تستثمر” في الثورات الشعبية في عدد من الدول العربية، بعدما تراجعت وانفض من حولها المؤيدون، وقال مسؤولون أمريكيون مهتمون بشؤون الإرهاب مؤخرا، إن الانتفاضات التي يشهدها العالم العربي هي بصفة عامة مؤشر على تراجع القاعدة، مؤكدين أن تلك الجماعة لم تعد قادرة على حشد دعم جماهيري كبير. وتزامن بث رسالة الظواهري مع البيان المشترك لقادة كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا نشر أمس، يؤكدون فيه إنه يتعين على الزعيم الليبي معمر القذافي ألا يظل في السلطة، مما يطرح عدة تساؤلات، خاصة وأن تسجيل الظواهري تم قبل بداية الهجومات الجوية لدول التحالف على ليبيا.