يتخوف العديد من فلاحي ولاية المدية من الموسم الفلاحي بسبب قلة تساقط الأمطار، حيث أصبحت المساحات الفلاحية مهددة بالجفاف، بسب قلة الأراضي المسقية الناجمة عن قلة السدود. وأضحى الجفاف يهدد العديد من الأراضي الزراعية، خاصة في المناطق الجنوبية على غرار الشهبونية، بوغزول، شلالة العذاورة وعين بوسيف، وهي المناطق التي تتميز بشساعة المساحات الزراعية التي يعتمد فيها أغلبية الفلاحين على الأمطار الموسمية، إذ تشهد المنطقة في الأيام الأخيرة موجة حر يقابلها شح السماء لمدة قاربت الشهر، ما أدخل الخوف في نفوس الفلاحين الذين دقوا ناقوس الخطر، خاصة أن مصير منتجاتهم الفلاحية أضحى مهددا، وحتى رؤوس الماشية هي الأخرى لم تسلم من الأزمة بسبب عدم توفر الكلأ. كما يعاني الفلاحون من متاعب ظهور نوع من الطيور يتلف المحاصيل الفلاحية، وبالرغم من استعمال الفلاحين لمختلف الطرق البدائية كالتمويه قصد أبعاده، إلا أنها باءت بالفشل. وفي السياق ذاته عرفت الأشجار المثمرة هي الأخرى تراجعا ملحوظا في الإنتاج هذه السنة، بسبب إصابتها بأمراض ناجمة عن قلة الأدوية، الأمر الذي ينذر بموسم فلاحي جاف في حال عدم تساقط كميات معتبرة من الأمطار خلال الأيام القليلة القادمة.