كانت الأمطار الأخيرة وموجة الثلوج التي اكتست مختلف مناطق الولاية وراء إنقاذ عمليات ومخططات التشجير والمساحات الزراعية من شبح الجفاف، ومن بين أهم المخططات التي كانت تواجه ظاهرة الجفاف، عملية التشجير التي انطلقت فيها محافظة الغابات لولاية عين الدفلى على مساحة تمتد بنحو 3400 هكتار العملية حسب مصادر مطلعة بذات المديرية شرع فيها بداية شهر نوفمبر الماضي، لكنها تزامنت مع قلة تساقط الامطار، الشيء الذي يرهن نجاح المساحات المغروسة بكل من بلديات برج الامير خالد وطارق ابن زياد، جليدة·· على مساحة بلغت ألف هكتار، كما كادت موجة الجفاف أن تؤثر على برنامج التشغيل الريفي الذي مس 11 بلدية نائية، الغلاف مالي قدر ب 138 مليار سنتيم فضلا عن المشروع الجواري الذي خصص له أيضا مبلغ فاق 20 مليار سنتيم الهادف إلى حماية المحيطات الغابية· إن نجاح أي مشروع وفق ما استخلص من التجارب السابقة في عملية استصلاح وغرس المحيطات عن طريق الامتياز، ووفق قناعة وتجارب المقيمين بالريف، مرهون دائما بكميات الأمطار، إذ يستحيل تموين المحيطات المغروسة بالمياه عن طريق الصهاريج لمدة تفوق سنة إلى غاية نمو الأشجار بصفة طبيعية، وتكون قادرة تماما على مواجهة الجفاف، وعليه فإن التساقطات المطرية والثلوج التي عمت أرجاء الولاية خاصة بالمرتفعات الجبلية أنقذت كافة المخططات التي شرع في تنفيذها من قبل محافظة الغابات، حيث تجاوزت الكميات أزيد من 50 ملم، مع كثافة الثلوج بالمرتفعات التي يبلغ علوها 600 متر، حيث فاق سمكها 1.5 متر، ومن المنتظر أن يساهم ذوبان الثلوج في إنعاش الوديان والآبار بالمياه الصالحة للشرب· الامطار الاخير انعشت كافة المساحات الزراعية الموجهة لانتاج الحبوب بعدما أضحت بوادر الأمل ضعيفة في نجاة وتحقيق مردود فلاحي لهذا الموسم بشهادة كافة الفلاحين، لأن السنابل قد أثمرت قبل أوانها كما هو الشأن بالنسبة للمساحات الزراعية الواقعة بالعامرة، المخاطرية، عريب، جليدة·· الخ، إلى جانب ذلك قضت الامطار على بعض الامراض التي تتفشى مع موجة الجفاف، كما خفضت من حدة تكاليف السقي خاصة منتوج البطاطا الذي يمتد على مساحة تفوق 5000 هكتار·