تسببت الأمطار التي تهاطلت صبيحة أمس على العاصمة وضواحيها في إحداث فيضانات على مستوى شاليهات مزرعة مدغري ببلدية الرويبة بالعاصمة، استدعت تدخل مصالح البلدية من أجل الوقوف على حجم الكارثة وإنقاذ 147 عائلة كادت تغمرها المياه، لولا مساندة الجيران الذين قاموا بإخراج المياه من الغرف والمساكن في الساعات الأولى من بداية هطول الامطار. أعربت ممثلة العائلات القاطنة بمزرعة مدغري، لدى اتصالها ب “الفجر” عن تخوفها الشديد من تكرار سيناريو فيضانات الشتاء الماضي، والتي كادت تودي بحياتهم لولا تدخل مصالح الحماية المدنية التي أنقذت الموقف في العديد من المرات، غير أن الأمر عاد لزرع الخوف من جديد بعد تدهور وضعية شاليهاتهم التي أصبحت غير صالحة للإيواء، رغم وعود المسؤولين بالترحيل في العديد من المرات دون جدوى. وأشارت ممثلة العائلات في حديثها ل “الفجر” إلى الأوضاع المزرية التي يعيشونها في شاليهات لجؤوا إليها بصفة مؤقتة على أن يتم ترحيلهم في أقرب الآجال، إلا أنهم لم يسجلوا أي استعداد لترحيلهم إلى سكنات لائقة رغم علمهم بالوضع الكارثي الذي يعيشونه منذ أزيد من 8 سنوات. من جهته، وردا على انشغال العائلات المتضررة، أكد رئيس بلدية الرويبة، لتروز مرزوق، في تصريح خص به “الفجر” أن مشكل العائلات القاطنة بالشاليهات “هو مشكل معروف لدى الجميع، غير أن حله بيد السلطات الولائية باعتبارها من يملك صلاحية الترحيل”، خاصة وأنه تم إعادة إحصائهم بعد الاحتجاج الأخير الذي قاموا به في الاسبوع الماضي للمطالبة بحقوقهم، ووعدهم خلالها الوالي المنتدب للمقاطعة الادارية للدار البيضاء بإيجاد الحل لهم في القريب العاجل.