تمكن فريق شبيبة القبائل من الظفر بكأس الجمهورية لهذا الموسم بعدما فاز على فريق اتحاد الحراش بهدف دون رد من توقيع هداف الكناري حميتي، ليعزز زملاء اللاعب ريال خزائنهم بكأس هي الخامسة لهم بعد تلك التي توجوا بها قبل 17 سنة أمام فريق وفاق القل في سنة 1994 بداية المباراة عرفت تمركز اللعب في وسط الميدان بين تشكيلة الفريقين، حيث حاول كلاهما أن يفرض منطقة في اللقاء منذ الدقائق الأولى، حيث اعتمد لاعبو اتحاد الحراش على التمريرات القصيرة بينهم من أجل الوصول إلى مرمى الكناري، في حين أن عناصر هذا الأخير اعتمدت على الهجمات السريعة بقيادة يونس وحميتي لاختراق دفاع الاتحاد، ليتمكن الأخير من افتتاح باب التسجيل لفريقه بعد خطإ فادح ارتكبه المدافع قريش والحارس دوخة في الدقيقة 12، حيث خطف مهاجم الكناري الكرة من الحارس الحراشي وأسكنها الشباك، محررا بذلك أنصار الشبيبة ومرجحا كفة فريقه، ليتواصل التنافس بعدها بين الناديين حيث حاول أبناء المدرب شارف جاهدين من أجل العودة في النتيجة سواء عن طريق ياشير أو بومشرة وأيضا جغبالة الذي هدد مرمى الحارس عسلة في الدقيقة 24 بقذفة لكن دون جدوى، ليبقى اللعب متمركزا على بعض المحاولات السريعة من كلا الجانبين، وعرفت الدقيقة 33 مجهودا فرديا من جانب صانع ألعاب الصفراء بومشرة والذي راوغ بعض لاعبي الكناري ومرر لزميله غربي كرة محكمة، سددها هذا الأخير بقوة لكنها كانت خارج الإطار، وأعاد بومشرة نفس اللقطة تقريبا في الدقيقة 38 بعدما توغل ومرر لزميله بوعلام الذي سدد بقوة، غير أن كرته جانبت القائم الأيمن للحارس عسلة، لينتهي الشوط الأول بتفوق شبيبة القبائل بهدف دون رد. ولم تختلف بداية المرحلة الثانية كثيرا عن سابقتها، حيث قام المدرب الحراشي بوعلام شارف بإجراء تغييرين في وقت واحد، فقام بإشراك المدافع بن عبد الرحمان مكان المدافع قريش، وكذلك المهاجم طواهري مكان زميله لدرع وهذا من أجل بث نفس جديد في التشكيلة ومحاولة منه لتغيير النتيجة. وكان لذلك التغيير أثر إيجابي على القاطرة الأمامية لاتحاد الحراش والتي خلقت العديد من الفرص، خاصة من جانب البديل طواهري الذي بذل ما في وسعه ومنذ دخوله الميدان من أجل اختراق دفاعات الكناري بحصوله على العديد من المخالفات والتي لم يستغلها زملاؤه كما يجب لتعديل النتيجة، وكانت أول لقطة في الشوط الثاني لصالح شبيبة القبائل من جانب تجار في الدقيقة 68 بعدما سدد مخالفة مباشرة أبعدها الحارس دوخة بصعوبة، ورد عليه بومشرة مباشرة بقذفة محكمة، إلا أنها وجدت الحارس عسلة بالمرصاد، واستنفد المدرب شارف بوعلام كل أوراقه بإشراكه المهاجم شاش مكان ياشير من أجل تعزيز الهجوم وإيجاد الثغرة لتعديل النتيجة، وكاد ريال أن يضاعف النتيجة ويسجل هدفا ثانيا لفريقه في الدقيقة 87، إلا أن الحارس دوخة أبعدها إلى الركنية، ليواصل زملاء اللاعب بومشرة مجهوداتهم من أجل العودة في النتيجة في الدقائق الأخيرة المتبقية من عمر المواجهة، إلا أن ذلك لم يحدث بسبب غلق لاعبي الكناري لجميع المنافذ أمامهم، لتنتهي المباراة بفوز الشبيبة القبائلية وتتويج أبناء المدرب رشيد بلحوت بخامس كأس للجمهورية في رصيدهم. تغطية محمد.م.إبراهيم.ج أصداء بعد اللقاء ...أصداء بعد اللقاء ... حناشي: “أشكر اللاعبين على مجهوداتهم، واهدي اللقب لأنصارنا الأوفياء” “لقد كنا بأمس الحاجة للتتويج بهذا اللقب والذي غاب عنا منذ 17 سنة. شرفي لي أن أفوز مع شبيبة القبائل بهذه الكأس كلاعب وكرئيس للنادي، وأهديها لجمهورنا الوفي الذي ساندنا كثيرا، وأوجه شكري للاعبينا الذين كانوا في الموعد وقدموا ما عليهم طيلة أطوار المباراة لتحقيق الفوز”. العايب: “وصولنا إلى النهائي إنجاز في حد ذاته” لقد لعبت المباراة على جزئيات فقط، وقد كلفنا الخطأ الذي ارتكبناه في الدفاع غاليا وكان منعرج المباراة، حاولنا العودة في النتيجة في الشوط الثاني وبذلنا ما في وسعنا، لكن الحظ لم يحالفنا. أظن أن وصولنا إلى النهائي هو إنجاز في حد ذاته، وأتمنى أن يواصل جمهورنا مساندتنا دائما”. بلحوت: “سعيد جدا بهذا التتويج” “هذا اللقب وتتويجنا بكأس الجمهورية لهذا الموسم هو شرف كبير لنا، وهذه أول كأس لي في الجزائر بعد تلك التي حققتها في تونس، وأنا سعيد جدا بذلك كوننا قمنا بمجهود كبير من أجل الظفر بلقب في نهاية الموسم الكروي الحالي، ولم تذهب مجهوداتنا أدراج الرياح ونجحنا في مهمتنا. أهدي هذه الكأس لعائلتي وزوجتي وأبنائي وكل أنصار شبيبة القبائل”. حنيستار: “المباراة لعبت على جزئيات” “هذه المباراة لعبت على جزئيات صغيرة، ونحن من جانبنا بذلنا ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز والظفر باللقب، وزملائي قاموا بمهمتهم كما يجب وقدموا ما عليهم، وكانوا في المستوى ولعبوا بطريقة جيدة محاولين تسجيل الأهداف، والعودة في النتيجة. لكن هذه هي كرة القدم، هنالك فريق فائز وآخر خاسر، فريقنا شاب وأظهر إمكانيات عالية، والمهم أننا وصلنا إلى النهائي”. ريال: “أهدي هذا اللقب لوالدتي وأبناء زموري” “لعبنا مباراة صعبة للغاية، والضغط كان كبيرا علينا، لكننا تمكنا من استغلال هفوة في دفاع اتحاد الحراش وتسجيل هدف الفوز، وأهدي هذا اللقب إلى والدتي العزيزة والى كل أبناء زموري”. رماش: “فوزنا هذا أهديه إلى أنصارنا” “لقد تمكنا من إسعاد أنصارنا الأوفياء بهذا التتويج ومنحناهم اللقب الذي غاب كثيرا عن خزائن شبيبة القبائل. بذلنا ما في وسعنا من أجل تحقيق الفوز. لقد كانت مباراة قوية للغاية بين التشكيلتين، والأداء كان متكافئا بينهما ونحن تمكنا من التهديف في الدقائق الأولى، وعرفنا كيف نسير باقي أطوار المباراة لصالحنا”. سعيدي: “أهدي التتويج إلى والدي اللذين سانداني كثيرا” “أنا جد سعيد بعدما تمكنا من الفوز بكأس الجمهورية هذا الموسم، وأنا شخصيا أعتبر نفسي محظوظا بعد أن تحصلت على لقبي الأول في مسيرتي مع الكناري في أول موسم لي، وأهديه لوالدي اللذين سانداني كثيرا”. خليلي: “فرحتي كبيرة بهذا اللقب” “فرحتي لا توصف بعد تتويجنا بلقب كأس الجمهورية لهذا الموسم. لقد قدمنا ما علينا وبذلنا جهدا كبيرا في المباراة التي كانت المنافسة فيها قوية، وأتمنى أن تكتمل فرحتي بصعود النصرية هذا العام”. 30 مليون دينار هدية بوتفليقة لكل من الاتحاد والشبيبة سلم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس بالقاعة الشرفية لملعب 5 جويلية صكين ماليين لكل من محند الشريف حناشي ومحمد العايب بمناسبة تأهل فريقيهما للنهائي السابع والأربعين لكأس الجزائر في كرة القدم. وتقدر المكافأة الممنوحة للشبيبة والاتحاد ب30 مليون دينار جزائري لكل فريق.كما حظي منشطا كأس الجزائر العسكرية وهما فريقا الناحية العسكرية الأولى وقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم بمكافأة مالية مقدارها 10 ملايين دينار لكل فريق سلمها للعميد مقداد بن زيان رئيس مصلحة الرياضات العسكرية. خلال هذا الحفل تسلم رئيس الجمهورية هدايا من طرف رئيسي الفريقين وكذا من السيد محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بحضور اللاعب الدولي مجيد بوڤرة. أصداء وصل رئيس الجمهورية إلى ملعب 5 جويلية الأولمبي في حدود الساعة الثالثة إلا الربع وهذا برفقة الوزير الأول أحمد أويحيى، وقائد أركان الجيش ڤايد صالح ورئيس الفاف محمد روراوة. حدثت مناوشات قبل بداية المباراة بين أنصار الحراش والقبائل أدت إلى التراشق بالكراسي في الجهة الشمالية من المدرجات ما أدى إلى تأخر انطلاق اللقاء بحوالي ربع ساعة. كان النهائي ال47 من كأس الجمهورية موعدا لحضور رؤساء العديد من أندية الرابطة المحترفة الأولى لمنطقة الوسط. وكانت ربما فرصة لالتقاء هؤلاء في جو أكثر حميمية بعيدا عن ضغوطات المنافسة. وصل كل من شبيبة القبائل واتحاد الحراش إلى الملعب في حدود الثانية والربع وكان لدخولهما الميدان فرصة لإطلاق الحناجر لأنصار الناديين. وعد مساعد مدرب اتحاد الحراش بن عمر الكواسر بافتكاك الكأس الثالثة ووضعها بين أيديهم لأخذ صور تذكارية. نصب رئيس بلدية الحراش شاشة عملاقة بالساحة الرئيسية للمدينة حتى يتمكن أنصار الصفراء من متابعة فريقهم في جو حماسي. وبالفعل كان الحضور غفيرا. فضل الكثير من أنصار شبيبة القبائل القاطنين بعين بنيان البقاء بأحيائهم وعدم التنقل إلى ملعب 5 جويلية لأن “الداتاشو” أغناهم عن عناء التنقل وما يمكن أن يحدث هناك. الكل أعجب بأرضية ميدان 5 جويلية التي كانت في أبهى حلة لها رغم أن التخوف كان قائما بعدم صلاحيتها بعد الأمطار الأخيرة المتهاطلة. استولى أنصار اتحاد الحراش على أغلب الأماكن بالمدرجات مقارنة بنظرائهم لشبيبة القبائل، علما بأن كل فريق حصل على نفس عدد التذاكر التي تم بيعها من طرف إدارة المركب الأولمبي لملعب 5 جويلية. مع ذلك فقد عودتنا الشبيبة في المواسم الفارطة على حضور مكثف لأنصارها. وجد رجال الصحافة المكلفين بتغطية المباراة النهائية صعوبات جمة للقيام بعملهم كما ينبغي بسبب انعدام الوسائل الضرورية للعمل (تدفق الأنترنت بطيئ، انعدام البطاقة الفنية للفريقين... إلخ). بمناسبة إجراء المباراة النهائية في طبعتها السابعة والأربعين تم وضع مخطط أمني مشدد حيث قام رجال الأمن بتفتيش دقيق لكل المتفرجين قبل دخولهم الملعب. قبل ساعتين من انطلاق المباراة النهائية لكأس الجزائر، قام بعض الشبان في جوار الملعب بطرح التذاكر في السوق السوداء مقترحين بيعها ب1500 دينار، في حين أن سعرها الرسمي حدد ب300 دينار. نزل كل من رئيس اتحاد الحراش، العايب محمد، ونظيره في شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، إلى أرضية ميدان ملعب 5 جويلية من أجل تهدئة أنصار الناديين ومطالبتهم بضرورة التحلي بالروح الرياضية وضبط النفس والتعقل في المدرجات خلال أطوار المباراة، حتى تسير المباراة في ظروف أحسن ويكون هذا النهائي عبارة عن عرس حقيقي تسوده الروح الرياضية.