فشل عبد الكريم عبادة، عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني والمكلف بالتنظيم سابقا، في تنظيم اجتماع لحركة تقويم وتأصيل الأفالان بولاية أم البواقي، حين تنقل إليها أول أمس، رفقة محمد بورايو، النائب السابق لرئيس المجلس الشعبي الوطني لهذا الغرض، حسب ما أوضحته مصادر حزبية من الأفالان. ولم ينجح عبادة وبورايو، في تنظيم الاجتماع بولاية أم البواقي، بعدما فوجئ بقدوم حوالي 500 مناضل من محافظة الأفالان بذات الولاية، إلى مكان تنظيم اللقاء لمنع انعقاده، وهو الأمر الذي تم فعلا، عندما اعترضوا سبيل المناضلين المحسوبين على التقويمية ومنعوهم من لقاء عبادة وبورايو، بعد مشادات كلامية بين الطرفين انتهت إلى تفريقهم وعودة الرجلين دون نتيجة. وأفادت مصادر “الفجر”، أن عبادة، لم يقدر على جمع مناضلين معارضين لخط الحزب، ولهذا لجأ إلى أشخاص لا تربطهم علاقة بحزب جبهة التحرير الوطني، وقدر عددهم بحوالي 25 شخصا، كما أنه لم يحصل على ترخيص من السلطات المحلية بولاية أم البواقي، لعقد الاجتماع، وأوضحت المصادر أن ذلك جعله يلجأ إلى مخزن قديم بأطراف المدينة، تستغله العائلات الفقيرة لتنظيم أعراسها. ونفى محمد الصغير قارة، الناطق باسم حركة تقويم وتأصيل الأفالان، في اتصال ب”الفجر” هذه المعلومات، مشددا على أن الاجتماع عقد فعلا في إحدى قاعات الحفلات الموجودة في مدينة أم البواقي، تسع لحوالي 400 شخص، تمكن عبادة من ملئها بمشاركة إطارات ومناضلين من قسمات الحزب، حضروا حتى من ولايات مجاورة، وكان بينهم مناضلي أكبر قسمة عين مليلة، مضيفا أن عبادة، كان مرفوقا ببورايو فعلا وخنشول أحمد وخالد بن عيسى والمحامي صدوقي، وتصدى لمن أسماهم ب”بلطجية الأفالان”، الذين جاؤوا لمنع عقد الاجتماع في حافلتين يرتدون ملابس رياضية للتمويه وعدم لفت الانتباه، غير أن مناضلي التقويمية نجحوا في صدهم وأتموا الاجتماع الذي انتهى بعقد ندوة صحفية حضرها مراسلو أهم الصحف الوطنية، وأشار قارة إلى أن محافظ أم البواقي، مقرب جدا من بلخادم، وهو من عينه على رأس المحافظة في هذه الولاية رغم أنه من ولاية مسيلة، ويقف وراء الترويج لهذه المعلومات الخاطئة إرضاء للامين العام للحزب. وتابع يقول إن “هذا الاجتماع من أنجح الاجتماعات التي عقدتها حركتنا، وليست هذه المرة التي يقولون فيها أن اجتماعاتنا فشلت، فما حدث في وهران الشهر الفارط خير دليل، حينها قيل أن مناضلي الأفالان رشقوا عبادة بالبيض وهو ما لم يحدث”. وفي بيان أصدرته التقويمية عقب تجديد مكتب محافظة الافالان بولاية غرداية، يوم الجمعة المنقضي، وتسلمت “الفجر” نسخة عنه، قال محمد دهان، ممثل عن أعضاء مكتب المحافظة، إن عملية الانتخاب شابها التزوير والتهميش على مستوى مكاتب القسمات، بحرمانهم من بطاقاتهم ومنعهم من المشاركة في عملية الانتخاب، مشيرا إلى تسجيل خروقات للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، واستبدال المناضلين المقصيين بمناضلين من أحزاب أخرى هي الأرندي، الأفانا وحزب التجديد الجزائري، وقال إن “ذلك زاد في عدد الطعون المرفوعة، دون تلقي ردود”، وبناء على ما حدث - يوضح البيان - تقرر إنشاء قسمات موازية ومكتب محافظة مواز بغرداية.