أوضح وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، أن “الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية لديهما موقف مشترك بخصوص الوقف العاجل لإطلاق النار في ليبيا، من أجل السماح لطرفي النزاع بالشروع في حوار”، في تصريح أدلى به بعد عودته من زيارة عمل استغرقت يومين في واشنطن التقى خلالها مع كبار المسؤولين الأمريكيين كشف مراد مدلسي عن تطابق وجهات النظر بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية بشأن الوضع في ليبيا التي تعيش حربا “أهلية” بين العقيد معمر القذافي والثوار الليبيين الذين يطالبون برحيله، وهو الاقتتال الذي يتسبب يوميا في مقتل مدنيين جراء القصف المتواصل سواء من طرف قوات القذافي أو حلف الناتو. وبهذه الطريقة يكون مدلسي، قد أشار إلى أن “الجزائر حققت تقدما كبيرا في قضية ليبيا، من خلال إقناع أمريكا بضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار، ومن ثم الجلوس إلى طاولة الحوار لحل النزاع القائم بين الطرفين، مثلما اقترحه الاتحاد الإفريقي”. وقد اغتنم وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، فرصة تواجد الوزير الهندي المنتدب المكلف بالنقل البري والطرقات السريعة، جينيتا براسادا، الذي قام بزيارة إلى الجزائر أول أمس، ليشير كذلك إلى أن “وفودا من رؤساء مؤسسات أمريكية من مختلف القطاعات، سيزورون الجزائر خلال الأسابيع القادمة”. وقال مدلسي “لقد أبرزت خلال زيارة العمل التي قمت بها إلى واشنطن، الفرص المتاحة للمؤسسات الاقتصادية الأمريكية للاستثمار أكثر في الجزائر، خاصة في القطاع الصناعي”، وأوضح أنه ستكون للوفود الأمريكية الفرصة للاطلاع على فرص الاستثمار في الجزائر والالتقاء بالمتعاملين الجزائريين، مضيفا أن هذه الزيارات ستسمح بدون أدنى شك “بتنشيط” التعاون بشكل أكبر بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن المحادثات التي أجراها مع مسؤولين سامين أمريكيين، من بينهم نظيرته هيلاري كلينتون، قد تمحورت حول التعاون الثنائي في المجالات الطاقوية والتجارية والجامعية. أما بخصوص الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الجزائر، والتي أعلن عنها الرئيس بوتفليقة، فقد أكد الوزير أن المسؤولين الأمريكيين تلقوها بشكل “إيجابي”.