احتج، أمس، سكان بلدية حسين داي أمام مقر الدائرة الإدارية وأصروا على مقابلة الوالي المنتدب لعرض مختلف المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات، كونهم لم يجدوا آذانا صاغية على حد تعبيرهم، فيما تمكّن محافظ شرطة أمام إصرارهم الشديد على مقابلة الوالي، من تهدئة المحتجين وتعهد لهم بمقابلة الوالي المنتدب على الرابعة مساء بعد تعيين عشر ممثلين عنهم. تعددت مشاكل المحتجين أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي، رغم أن غالبيتهم يشتركون في المشكل المتعلق بأزمة السكن الخانقة التي تتخبط فيها العشرات من العائلات، حيث قالت لنا سيدة مسنة “هل يعقل أنني لا زلت أقطن في غرفة واحدة مع أبنائي منذ عشرات السنين بحي غربي، ولم نستفد من أي سكن اجتماعي رغم الطلبات المتكررة التي تقدمنا بها إلى البلدية؟!”، في حين تساءل عدد من المحتجين عن نصيبهم من السكنات الاجتماعية والتساهمية، حيث أوضح لنا البعض أن السكنات التساهمية البالغ عددها 28 مسكنا على مستوى حي قدور رحيم، والتي اقتحمتها بعض العائلات بعد طول انتظار، سرعان ما أقدمت مصالح الأمن بإخراجهم منها منذ حوالي شهرين. وحسب ما جاء على لسان البعض ممن اقتربنا منهم، فالسكنات ذاتها سلمت لعائلات تملك سكنات أخرى، وأضافوا أن البعض منهم غرباء عن بلدية حسين داي. كما تطرق أحد السكان إلى مشكل ردم الأقبية على مستوى حي عميروش التي تسبب فيها أحد المقاولين، ما قد يؤدي إلى كارثة حقيقية على حد تعبيره. كما طالب البعض من الشباب بحقهم في الحصول على منصب شغل محترم. وحسب ممثل عن لجنة حي عميرش، فإن السكان محرومون حتى من اجتماعات لجنة المدينة رغم أهميتها على اعتبار أنها الفضاء الوحيد الذي يمكن السكان من لقاء المسؤولين لعرض انشغالاتهم المختلفة، مشيرا إلى عدة مشاكل يتخبط فيها سكان بلدية حسين داي على غرار الشرفات الآيلة للسقوط، انعدام المساحات الخضراء ومساحات للعب الأطفال وغيرها.