احتجاج سكان عمارة الموت أمام مقر بلدية باب الوادي خصص لها 13 مليون دينار، فلماذا لم ترمم منذ زلزال ماي 2003؟ عجوز تتعرض للضرب في فمها، وزوجة عنفت فتدخل زوجها، ضرب تم أخذ إلى مقر الشرطة الخامسة، وجار تعرض بالضرب في وجهه فنزف دما مما سبب له كسرا في أنفه، ووالٍ منتدب بقي ماكثا في مكتبه وكأن الأمر لا يعنيه، ورفض الحديث معهم، وأمر بالتدخل فكان ما كان، كل هذا لأن أكثر من 100 مواطن رفضوا أن يموتوا تحت أنقاض عمارة شيدت سنة 1884، أي منذ 126 سنة، أشر عليها بالأحمر بعد زلزال 2003، وتوشك على السقوط، ورغم ذلك يصر الوالي على أنها قابلة للترميم، فمن المسؤول لا قدر الله وانهارت هذه العمارة على ساكنيها. * احتج نهار أمس سكان بالعمارة رقم 15 الكائنة بشارع محمد برقية بحي الساعات الثلاث ببلدية باب الوادي أمام مقر الدائرة الإدارية لباب الوادي، أين تجمعت 22 عائلة للمرة الثانية بعد انهيار السلالم على مستوى الطابق الرابع والخامس، والتساقط اليومي لأجزاء من العمارة، وهي الأسباب التي من أجلها طلبوا لقاء الوالي المنتدب، إلى جانب هذا التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدير ديوانه عبر أمواج إذاعة "البهجة"، قال فيها إن ترحيل السكان إلى الشاليهات أمر تحتمه الظروف، لأن العمارة مهددة بالسقوط ولا يمكن ترميمها، ولا تصلح للسكن.. هي التصريحات التي ناقضت رد الوالي في الصحافة المكتوبة يوم الخميس، وهي القطرة التي أفاضت الكأس. * يضيف السكان: كيف يقول الوالي ويؤكد أن العمارة صنفت وأشر عليها باللون البرتقالي بعد زلزال ماي 2003؟، وأن ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس خصص حوالي 13 مليون دينار من أجل ترميمها؟، وهو المبلغ الذي أكده الوالي نفسه، أين هذا الترميم الذي يتكلم عنه الوالي المنتدب؟، ولماذا لم ترمم العمارة منذ سنة 2003؟، وأين ذهبت الأموال التي خصصت لذلك؟، وهي الحالة التي وجدنا عليها هذه العمارة، لا أثر للترميم ولا لأي شيء يدل عليه غير تعرية الجدران بالشكل الذي جعلها أكثر عرضة للانهيار، وهو ما حدث فعلا منذ أيام، على الوالي أن يجيبنا -تقول السيدة مريم- على هذه الأسئلة فقط، ثم يرد في الجريدة التي يريد، نحن كسكان لم نر هذا المقاول سوى أيام معدودة ثم فر إلى غير رجعة، ولم نره منذ 7 سنوات، وتؤكد على أن العمارة أُشر عليها بالأحمر من طرف هيئة الرقابة التقنية لبئر مراد رايس أو لحسين داي بعد زلزال ماي 2003. * تقول زوجة "فيصل": عنفني أحد أعوان الشرطة، كنت برفقة الأطفال، تدخل زوجي وقال لهم تكلموا معي، إنها زوجتي، انهالوا عليه ضربا وأبعدوه من المكان، ثم قيدوه وأخذوه إلى المركز الخامس للشرطة بباب الوادي، وبقي هناك. وفي نفس الوقت تدخلت -يقول "وحيد"- لفك الشجار، تلقيت لكمة من أحد الأعوان على مستوى الأنف، وبدأت الدماء تسيل، مما أدى بي إلى الذهاب إلى مستشفى مايو، أين تبين أني مصاب بكسر على مستوى الأنف، إلى جانب هذا تعرضت الحاجة "زوليخة" العجوز إلى الضرب هي أيضا على مستوى الفم، ويضيف أحد السكان: هكذا يستقبل الوالي المنتدب المواطن، بالضرب والشتم أمام عينه، وبأمر منه لأنه لا يمكن أن يتدخل رجال الشرطة لو لم يطلب منهم ذلك.