جدد أمس، سكان شاليهات حي علي عمران 4 ببلدية برج الكيفان مطلبهم للجهات المعنية بترحيلهم إلى سكنات لائقة، بعد مضي أزيد من خمس سنوات على ترحيلهم من بلديات باب الزوار، برج الكيفان والدار البيضاء، حيث اعتصم، أمس، عشرات المواطنين أمام مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء للمرة الثانية مطالبين بتحديد موعد إعادة الإسكان وتقديم ضمانات. وأشار المحتجون أن التطمينات التي قدمها رئيس الديوان للدائرة الإدارية، مبهمة ولا تحمل ما يدعو للإطمئنان، خاصة وأن الوضعية الصعبة التي يعيشونها في مساكن أكل عليها الدهر صارت لا تطاق، وذكر من وجدناهم بعين المكان أن المسؤولين قدموا لهم وعوداً بالترحيل في جانفي الماضي، لكنهم في المقابل لم يلمسوا أي تحرك من طرف الإدارة، التي اكتفت ليلة أول أمس بإصلاح الإنارة العمومية، مما استغربه سكان الحي الذين تساءلوا عن الجدوى من إنارة المسالك بين الشاليهات وإهمال الشاليهات نفسها والتي صارت في وضع كارثي، وقال أحد المحتجين: "الإدارة أخطأت مرتين، أولاً عندما تناست أوضاع النزلاء لأزيد من خمس سنوات، وثانياً عندما راحت تترك موضع المعاناة وتهتم بما هو خارج الشاليهات" ليضيف آخر: "لا نطالب بالإنارة وإصلاح الطرق المهترئة ... إننا نطالب بالترحيل"، وأجمع المحتجون على أن صبرهم قد نفد، ولم يجدوا من حل إلا الوقوف أمام الدائرة الإدارية للتعبير عن معاناتهم وحاجتهم الماسة إلى سكنات لائقة على غرار سكان البلديات الأخرى. وذكر ممثلون عن السكان أنهم راسلوا مختلف الجهات المعنية، لتحسيسهم بوضعيتهم السكنية الصعبة، حيث أطلعونا على شكاوى موجهة إلى كل السلطات، معبرين من خلالها عن المعيشة الصعبة التي أرهقتهم، خاصة ما تعلق بالجانب الصحي، وفي هذا الإطار أطلعنا العديد من المواطنين المحتجين على وصفات الدواء التي تكبدهم أسبوعياً أموالاً لا يطيقون تسديدها. من جهة أخرى، لم يتمكن الصحفيون الحاضرون من مختلف وسائل الإعلام الوطنية من مقابلة الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للدار البيضاء، حيث طُلِب منهم كشف الوثائق الثبوتية وبعد انتظار لأزيد من ساعة قيل لنا أن الوالي مشغول، دون أن يظفر أحد برد الإدارة.