مؤكدة أن أسباب وفاة الأستاذة الجامعية تتناقض تماما مع الإشاعات المتداولة حول صلتها بالتنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، وأشارت إلى أنها كرست حياتها لمواصلة تعليمها العالي في التاريخ والكتابة للأطفال. أكدت مصادر مقربة من عائلة الضحية، عائشة غطاس، أن مرتكب الجريمة يوجد رهن الاعتقال من قبل مصالح الأمن، وهو شاب في العشرينيات من العمر يقطن في نفس العمارة التي تسكن فيها الأستاذة الجامعية البالغة من العمر 57 سنة، بحي 618 مسكن، ببلدية المحمدية. وأضاف ذات المصدر أن مرتكب الجريمة الشنعاء كان من الجيران المقربين من الضحية، غير أنه ذو سوابق في السرقة واستهلاك المخدرات، وقالت إن ما تم تداوله بشأن علاقة الجريمة بانتمائها إلى تنسيقية التغيير لا أساس له من الصحة، وتفنده عائلتها جملة وتفصيلا. وأضافت المصادر ل”الفجر” أن الأستاذة الجامعية توفيت إثر تلقيها ضربة على مستوى الرأس بواسطة آلة حادة، وليس طعنا أو ذبحا، مؤكدة أن المجرم استغل قرابته ومعرفته للضحية للقيام بمحاولة السرقة بسبب ظروفها المادية الجيدة، حيث لجأ في صبيحة يوم الثلاثاء الماضي إلى منزل الأستاذة الجامعية وهو يظن أنها خارج بيتها، وهو ما أكدته التحريات الأولية التي كشفت عن تعرض منزل الضحية للسرقة، بعد العثور على الأغراض المسروقة ببيت الجاني، وهي عبارة عن جهاز إعلام آلي وتلفاز بشاشة “بلازما”. وكشفت التحريات الأمنية عن مشاركة أشخاص آخرين في الجريمة، يجري البحث عنهم من طرف مصالح الأمن، ساعدوا القاتل على سرقة الأجهزة، وسط التساؤلات المطروحة بخصوص مجوهرات الضحية التي لم تتعرض للسرقة. وتنحدر الأستاذة عائشة غطاس من ولاية المدية وتحديدا من مدينة البرواڤية، وهي يتيمة الأب، ولها ستة إخوة، تركت عائلتها وتنقلت إلى العاصمة حيث تقطن رفقة أختها شريفة التي تدرس بجامعة الجزائر، من أجل مواصلة دراساتها العليا، حاصلة على ماجستير ودكتوراه في دراسات حول الدولة العثمانية، ولها مؤلفات خاصة بالأطفال.