خرج سكان بني عيسي، بني دوالة وغيرها من المناطق المجاورة بولاية تيزي وزو، صبيحة أمس في مسيرة حاشدة لمطالبة مختطفي رمضان بإخلاء سبيله، حيث نددوا بتماطل الجماعة التي اختطفت ''بن زاوي رمضان المعروف ب''عمي بلقاسم'' (62 سنة)، في أطلاق سراحه، فيما تواصل الإضراب لليوم الثاني على التوالي والذي لقي استجابة واسعة من طرف تنسيقيات لجان عدة قرى. وانطلقت المسيرة من الشارع الرئيسي بوسط مدينة آث عيسي باتجاه مقر البلدية، حيث تجمع المئات من المواطنين، رافعين لافتات تحمل عبارات تنديدية بظاهرة الاختطاف، مطالبين الجماعة المختطفة بإخلاء سبيل التاجر الشيخ دون دفع الفدية المقدرة بمليار ونصف المليار. وقد لقيت العملية التضامنية استجابة جماهيرية كبيرة ومساندة قوية لعائلة التاجر المختطف المنحدر من قرية ''ثغزرث'' الذي وقع ضحية اختطاف يوم 25 سبتمبر على مستوى الطريق الولائي رقم 100 الرابط بين مدينة تيزي وزو وبلدية بني دوالة وتحديدا بالمكان المسمى تالة بونان التابعة لآيت عيسي، حيث ومنذ ال 25 سبتمبر تاريخ اختطاف الضحية لم تتسرب أية معلومة عنه. وقد قرر سكان قرى ومداشر بلدية بني عيسي بعد عقدهم عدة اجتماعات لبحث سبل تحرير ابن بلديتهم، حذو الطريق الذي سار عليه كل من سكان فريحة، بوغني وافليسن الذين وضعوا حدا لعمليات الترهيب والتهديد والوعيد التي يمارسها الإرهابيون ضدهم. وأكد سكان بني عيسي وسكان المناطق التي هزتها ظاهرة الاختطاف على غرار فريحة، بوغني وافليسن، وقفتهم التضامنية مع عائلة الضحية، حيث عقد مسؤولو لجان القرى وخلية الأزمة التي تم تشكليها اجتماعا لبحث سبل تحرير ابنها من أيدي المختطفين ووضع حد لظاهرة الاختطاف التي تطال في كل مرة سكان منطقة بني دوالة. وحسب مصدر محلي من بني عيسي فان المختطفين بعد سماعهم بالهبة الشعبية التي قادها سكان القرى، قاموا بالاتصال بعائلة الرهينة محاولين ممارسة شتى أنواع التهديد والترهيب سعيا منهم لإفشال أية عملية تضامنية تهدف إلى التصدي لهم وعرقلة مخططاتهم الرامية إلى التمادي في عمليات الاختطاف بغرض الحصول على فدية، وطالبوا عائلة المختطف بدفع فدية قدرها مليار ونصف المليار سنتيم وانه في حالة رفضهم سيتم تصفية والدهم. غير ان سكان قرى بني عيسي على غرار قرية تالة عزيزة، تماريغث، اقمون وغيرها، اعربوا عن عدم التراجع وأنهم عازمون على مواصلة العمل لاسترجاع المختطف المحتجز منذ 14 يوما وذلك دون دفع الفدية المطلوبة ولا الاستسلام. وللتذكير وقع الضحية فريسة جماعة مسلحة عندما كان في طريقه إلى منزله العائلي، حيث كانت الساعة تشير إلى حدود الخامسة مساء، اذ تفاجأ بحاجز مزيف وأرغمته الجماعة المختطفة تحت طائلة التهديد على مرافقتها.