إحتجت، صباح أمس، قرابة 50 عائلة من القاطنين بحي السويقة السفلى بوسط مدينة قسنطينة أمام ديوان الوالي، معبرين عن رفضهم لعمل مكتب الدراسات المختص في التعمير”لاسو”، أثناء عملية الإحصاء التي تم إجراؤها لتعداد السكنات الهشة المتواجدة بالحي المذكور. وأكد السكان أن قرابة 120 عائلة تقطن منذ سنين عديدة بالمنطقة، تكبدت المعاناة خلال فترة سكنها، حيث أن سكناتها آيلة للانهيار في أية لحظة بعد تأثرها بالتشققات التي مستها، متهمين أعوان المكتب بتعمد عدم إدراجهم في قوائم الإحصاء بحجة أن هؤلاء السكان تم ترحيلهم في وقت سابق، واحتلت مساكنهم مجددا من طرف هذه العائلات. المحتجون، ناشدوا والي قسنطينة التدخل في عمل المكتب، من خلال إعادة إجراء الإحصاء مجددا، وتأكد من دقة المعلومات، أو إدماجهم في القائمة النهائية التي أشرف عليها المكتب. من جهة أخرى، لم يخف ذات السكان خوفهم من التهميش واللامبالاة، ليبقوا رهينة الوعود التي تتجدد مع كل وال جديد. من جهته، استقبل رئيس الديوان وبعد مرور حوالي 30 دقيقة من بداية الاحتجاج وفدا من السكان واستلم رسالة تتضمن الشكوى ليتم عرضها على الوالي.