شنت طائرات حلف شمال الأطلسي، أمس، واحدة من أعنف غاراتها الجوية حتى الآن على العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن قالت الولاياتالمتحدة إن الزعيم الليبي معمر القذافي سينحى بالقوة عن السلطة “لا محالة”. وسمع دوي 12 انفجارا قويا على الأقل في العاصمة الليبية في الساعات الأولى من صباح أمس، وشوهد عمود من الدخان يرتفع من منطقة يوجد بها مجمع باب العزيزية مقر القذافي واستهدفت مجمع باب العزيزية ومقر جهاز الاستخبارات الليبي. وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وجرح 150. وقال ابراهيم: “هذه ليلة أخرى من القتل والقصف لحلف شمال الأطلسي”. وذكر أن الغارات استهدفت مجمعا للحرس الشعبي وهي قوة عسكرية تستند إلى القبائل. لكنه قال إن المجمع كان قد أخلي من الناس والمواد الأخرى المفيدة تحسبا للهجوم وأن الخسائر في الأرواح وقعت بين سكان يعيشون في المنطقة. ميدانيا وعسكريا يستعد الثوار الليبيون لمعركة كبيرة تنطلق من مدينة البريقة، إلا أن عبد الفتاح يونس رئيس المجلس العسكري قال إن الثوار يستعدون لهذه المعركة وفقا لمخططات تم وضعها، إلا أنه رفض الإعلان عن نقطة الصفر لبداية المعركة، باعتبارها سرا من أسرار الحرب. وأعرب عن تفاؤله بانتصار الثوار في هذه المعركة، مؤكدا أن الجبهة الليبية الشرقية ثابتة، وتعيش حالة استعداد دائم، كما تعرضت مدينة الزنتان إلى قصف عنيف من قبل قوات القذافي، وهى محاصرة منذ 3 أشهر، إلا أن الثوار فى الزنتان أكدوا عزمهم على فك الحصار عن المدينة، وتقديم الإعانات الطبية والغذائية لأهلها. وبدأت طائرات حلف شمال الأطلسي بقيادة فرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة قبل أكثر من شهرين حملة قصف جوي على ليبيا منذ أن خولت الأممالمتحدة استخدام “كل الإجراءات الضرورية” لحماية المدنيين من قوات القذافي في الحرب الأهلية في ليبيا. من جهة ثانية، أكدت بريطانيا، أمس، أنها لم تتخذ قرارا بعد بشأن استخدام طائرات هليكوبتر مقاتلة في ليبيا. وكان وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه قال يوم الإثنين إن بريطانيا ستبدأ في نشر طائرات هليكوبتر في ليبيا مع فرنسا في إطار عملية حلف شمال الأطلسي. وقال نيك هارفي، وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة، أمام البرلمان: “استخدام طائرات هليكوبتر مهاجمة أحد خيارات تجري دراستها. غير أنني أؤكد أنه لم يتخذ قرار بعد بشأن استخدام طائرات هليكوبتر مهاجمة في ليبيا”.