في يوم دراسي بمعسكر.. إبراز التراث الأدبي والديني للأمير عبد القادر أبرز مشاركون في يوم دراسي معنون الأمير عبد القادر الجزائري...سيرة تاريخية ومسيرة أدبية نظم أمس الأربعاء بمعسكر التراث الأدبي والديني لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. بهذا الصدد أشارت الأستاذة طيبي أمينة من جامعة سيدي بلعباس إلى أن الأمير عبد القادر ترك تراثا أدبيا ودينيا ثريا وهاما منه قصائد شعرية ورسائل ومخطوطات عديدة سلط الضوء من خلالها على قضايا مختلفة تبرز إبداعه ومكانته الشعرية والأدبية والدينية . وذكرت بأنّ معظم القصائد الشعرية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة كانت تحمل معاني دينية وكذا وصف لمقاومته ضد جيش الاحتلال الفرنسي على غرار قصيدة ملحمية وصف فيها مواجهته للجيش الفرنسي مفتخرا بقوة رجاله. من جهتها أبرزت الأستاذة زهرة بن يمينة من جامعة مستغانم بأنّ القصائد الشعرية وكذا مؤلفات الأمير عبد القادر تضمنت رسائل ومعاني ترمي إلى تقريب الرؤى بين الشرق والغرب والدعوة إلى الحوار بين الثقافات والديانات. من جانبه أكد الأستاذ مصابيح العربي من جامعة مصطفى سطمبولي لمعسكر على أن مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة كان شاعرا متصوفا ومهتما بالقضايا الدينية والمعرفية وأديبا ملهما ترك تراثا أدبيا ودينيا ثريا ومؤلفات عديدة أبرزها المواقف و ذكرى العاقل وتنبيه الغافل . من جهتها شددت الأستاذة بذات الجامعة بوسحابة رحمة على ضرورة إيلاء الأهمية الكبيرة بالتراث الأدبي والديني للأمير عبد القادر من خلال فتح ميادين بحثية بمؤسسات جامعية تعنى بهذا التراث الذي تركه مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة والذي له قيمة حضارية واجتماعية ودينية وأدبية . ونظم هذا اللقاء بمبادرة من مديرية الثقافة والفنون بالتنسيق مع مخبر اللسانيات العربية وتحليل النصوص التابع لكلية الآداب واللغات بجامعة مصطفى سطمبولي لمعسكر في إطار إحياء الذكرى ال192 للمبايعة الثانية للأمير عبد القادر (4 فيفري 1833 بمسجد المبايعة لمعسكر) وعرف حضور أساتذة وباحثين من عدة جامعات بالوطن وطلبة ذات الكلية ومنخرطين بعدد من الجمعيات ذات طابع ثقافي بالولاية.