أثار خروج النادي الرياضي القسنطيني، مساء الأربعاء الفارط، من الدور 32 من منافسة السيدة كأس الجزائر، على يد فريق أولمبيك أقبو، بملعب الوحدة المغاربية في بجاية، غضب أنصار الفريق، خاصة الذين تنقلوا بقوة إلى عاصمة الحماديين، من أجل مؤازرة أشبال المدرب مضوي، دون فائدة. أنصار الشباب، اعتبروا أن خروج الفريق من أول مباراة في كأس الجمهورية، دليل على تعب المجموعة، التي كانت تصارع على ثلاث جبهات؛ البطولة الوطنية، كأس الجمهورية وكذا المنافسة الإفريقية، محملين المسؤولية شركة "الآبار"، المالك صاحب أغلبية الأسهم من الشركة الرياضية للنادي. وحسب أنصار النادي الرياضي القسنطيني، فإن تقاعس الشركة الرياضية للنادي المحترف، في جلب لاعبين خلال الميركاتو الشتوي، ستكون له نتائج سلبية، خاصة أن المدرب خير الدين مضوي كان يشتكي من النقص في بعض المناصب، لاسيما في منصب الظهير الأيسر والهجوم، وكان في كل مرة يتحدث على تدعيم الفريق على الأقل بلاعبين أو ثلاثة. ويرى الأنصار أن التعب الظاهر على اللاعبين في عدد من المباريات، خاصة في وسط الميدان، كان نتيجة الجهد الكبير المبذول من اللاعبين، في ظل غياب أسماء يمكن التعويل عليها في هذا المنصب، حيث بات هاجس الإصابة ينتاب المدرب مضوي في كل مقابلة يلعبها الفريق، والذي يضطر إلى السفر أحيانا لآلاف الكيلومترات من أجل خوض المنافسة الإفريقية. وما أثار حفيظة الأنصار، هو جلب لاعب واحد فقط خلال الميركاتو الشتوي، بعد الاتفاق مع اللاعب محمد الأمين بن مصابيح على المغادرة، في ظل عدم مقدرته على التأقلم من خطة المدرب مضوي، حيث استغل الفريق هذه الإجازة لجلب اللاعب السابق للفريق، زكرياء ميصابيح، الذي تخلى عنه الفريق في بداية الموسم. ويرى أنصار الشباب القسنطيني، أن إدارة الفريق، وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة الجديد، وديح لخضاري، باتت غير مفهومة، حيث أبدوا تخوفهم من إعادة سناريوهات المواسم الفارطة، حيث يبدأ الفريق بقوة وينافس على لقب البطولة، قبل أن يعود للتقهقر خلال مرحلة العودة، ويصبح مع الفرق التي تدخل في حسابات لعب ورقة البقاء. للإشارة، فإن النادي كان قد وضع عدة لاعبين للتسريح، كقيبوع، النيجري توسين والبوركيانابي تابسوبا، بعد عدم دخولهم في حسابات المدرب مضوي، من جهة، ومن جهة أخرى، للحصول على إجازات لانتداب لاعبين جدد، وتداول الحديث عن عدة لاعبين في شكل معمري وشكال من شبيبة القبائل، بن مبارك من مولودية البيض وحتى المغترب بن حامد، قبل أن تسقط كل هذه الأوراق في الماء ويكتفي النادي باستقدام واحد.