تم يوم الخميس بالجزائر العاصمة، تتويج 14 فيلما مؤسساتيا بجائزة أفضل الإبداعات السمعية البصرية في مجال الأفلام المؤسساتية في عدة فئات نظير تميز أعمالهم بلمسة فنية وإبداعية تبرز تطور قطاع الإنتاج والخدمات والبرامج في الجزائر. ونظم حفل توزيع الجوائز الخاصة بأفضل الإبداعات السمعية البصرية في مجال الأفلام المؤسساتية في عدة فئات، بقصر الثقافة مفدي زكريا، بمناسبة إسدال الستار على فعاليات الطبعة الأولى لمهرجان الصورة المؤسساتية (5-6 فبراير) والذي شهد حضور وزير الثقافة والفنون السيد زهير بللو، حيث تم الإعلان عن انتقاء 14 فيلما مؤسساتيا من بين 90 فيلما مترشحا للمنافسة على لجوائز، تنافسوا في فئة الأفلام المؤسساتية الترويجية والتحسيسية والوقائية وكذا الومضات الإشهارية المنجزة وفق رؤية فنية وتقنية مميزة تعزز صورة الجزائر الاقتصادية وتساهم في التعريف بموروثها وتنوعها الثقافي والحضاري. وتم في هذا الإطار، انتقاء ثلاثة أفلام في فئة الفيلم الترويجي والعلاقات العامة أولها عن المدرسة العليا الجزائرية للأعمال، و"القرطبية إرث يتجدد وتميز يستمر" والثالث "هدية مزهرة", وفي فئة الفيلم المؤسساتي فازت ثلاث أفلام أنجزت حول مؤسسات خاصة وعمومية، من بينها مؤسسة "كوسيدار", أما في فئة الفيلم التحسيسي والوقائي فاختارت لجنة التحكيم فيلم حول برنامج دعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية (كابدال) لترقية مهن الصوف بالجلفة، فيلم عن مكافحة التبذير إضافة الى فيلم ثالث بعنوان "لكل طفل بطل" الذي انجزته منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" الجزائر مع البطلة الاولمبية الملاكمة إيمان خليف عندما زارت أطفال مخيمات اللاجئين الصحراويين. وفي فئة الومضة الإشهارية المؤسساتية، تم تتويج ثلاثة أعمال خاصة بمنتجات وخدمات تابعة لمؤسسات عمومية وخاصة. بينما اختير الطالب محمد علي حركات في فئة الفيلم الطلابي عن عمله الموسوم "المدرسة الجزائرية العليا للأعمال بكوريا: جسر يربط بين ثقافتين", فيما أسدت لجنة التحكيم جائزة خاصة إلى فيلم "الإخوة لشهب". وأكدت مديرة المهرجان ورئيسة جمعية "تحيا سينما", ظريفة مزنر، في كلمتها الختامية أن الطبعة الأولى للمهرجان كانت "فرصة للمشاركين للتواجد في فضاء مشترك لتبادل المعارف ووإبراز قدراتهم الإبداعية والاحترافية في مجال صناعة الثورة السمعية البصرية للمؤسسات الجزائرية الناشطة في المجال الاقتصادي". يذكر ان تنظيم "مهرجان الصورة المؤسساتية" في طبعته الأولى، جاء بمبادرة من جمعية "تحيا سينما", برعاية وزارة الثقافة والفنون، ووزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وبمشاركة مهنيي قطاع السمعي البصري والسينمائي ومديري التسويق بهدف "جمع منظومة الصورة المؤسساتية من اجل إبراز المبادرات والإبداعات والاستراتيجيات التي تسهم في تعزيز العلامات التجارية لخدمة المجتمع، البيئة والمؤسسات، التي تعيد تشكيل نظرة الجمهور إلى الشركات وعلاماتها وهويتها البصرية", حسب المنظمين.