سجلت مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة خلال الأيام الفارطة، أول مؤشرات مرض الصدأ الأصفر على المحاصيل الزراعية ببلدية حامة بوزيان، حيث ظهر هذا الوباء الفطري الذي يصيب غالبا الحبوب الشتوية الحساسة، خاصة محاصيل القمح اللين بالبلدية، وحسب المصالح المختصة، فإن سبب انتشار هذا المرض يساعد فيه ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة. وتفاديا لانتشار مثل هذه الفطريات والأمراض التي غالبا ما تصيب المحاصيل الزراعية الهامة، سخرت المصالح جهاز مراقبة للصحة النباتية مبني على الإنذار المبكر، حيث اكدت مصادر من مديرية الفلاحة، أن هذا الجهاز يعمل على انذار الفلاحين عند ارتفاع درجات الحرارة أو الرطوبة التي تكون سببا في ظهور وانتشار هذه الفطريات التي تؤثر سلبا على المحاصيل الزراعية. للإشارة، فقد ادى الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرارة الذي شهدته عاصمة الشرق السنة الفارطة، والذي وصل ال42 درجة مئوية، الى ظهور العديد من الفطريات والأمراض على المحاصيل الزراعية التي اصابت الاشجار المثمرة، حيث تفاجأ الفلاحون بظهور العديد من العناكب الصغيرة على الاشجار المثمرة والتي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، اثرت على مساحة شاسعة من المحاصيل الزراعية، وكذا الاشجار المثمرة بدرجة كبيرة ببلدية حامة بوزيان. وتضم ولاية قسنطينة 67 ألف هتكار مخصصة لزراعة الحبوب والبقول الجافة، منها حوالي 65 ألف هكتار مخصصة للحبوب من قمح بنوعبه (اللين والصلب)، شعير، خرطال، وقد احتلت الولاية مراتب ريادية مشرفة في السنوات القليلة الماضية من حيث انتاج الحبوب فاق عتبة المليون قنطار، بتسجيلها مردودا بلغ 20 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب و28 قنطارا في الهكتار بالنسبة للقمح اللين، وهو ما اعتبرته مديرية الفلاحة بمثابة القفزة النوعية في الإنتاج منذ ما يزيد عن العشر سنوات.