أعرب سكان حي حوض الرومان، ببلدية فوكة في تيبازة، عن تذمرهم واستيائهم من تماطل السلطات المحلية في إصلاح الخلل الحاصل بشبكة الإنارة العمومية المحلية، إذ أن ذات الخلل تم تسجيله منذ أكثر من سنة ولم تتدخل الجهات المعنية لإصلاحه. وسبق لممثلي السكان أن طرحوا الإشكال القائم على والي الولاية خلال جولته التفقدية للبلدية في شهر ديسمبر المنصرم، غير أن هذا الأخير أشار إلى أنّ ذلك لم يكن ليستمر طوال تلك الفترة لولا حرق شاحنة البلدية المتخصصة في الكهرباء في شهر أوت من السنة المنصرمة، على هامش الاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلدية طيلة يومين، بسبب وفاة أحد سكان حي هواري بومدين بصعقة كهربائية ناجمة عن سقوط حبل كهربائي على الأرض، حيث اتهم حينها أعوان مؤسسة سونلغاز بالتهاون في أداء مهامهم، ومن ثمّ فلم يقتنع سكان الحي بالموقف السلبي للسلطات على اختلاف مستوياتها، باعتبارهم سئموا من الرد ذاته الذي سمعوه من رئيس البلدية في أكثر من مناسبة. وأشار ممثلو السكان إلى أنّه ليس من حق السلطات معاقبتهم بهذه الطريقة القاسية غير الحضارية وغير المنطقية، باعتبار أولئك الذين أحرقوا شاحنة البلدية ليسوا من الحي أصلا ويعدون على أصابع اليد الواحدة، ومن واجب السلطات تدبير أمرها لإصلاح الإنارة للحي، ولو باللجوء إلى طلب المساعدة من البلديات الأخرى، أو الاعتماد على المقاولين الخواص. واعتبر محدثونا ما حصل إهدارا لكرامتهم وحقهم في المواطنة، لاسيما أن الأمر يتعلق بالصيانة فقط، وليس بتجسيد مشروع جديد. كما أكّد محدثونا أنّ الخلل كان قائما طيلة 5 أشهر قبل حرق شاحنة البلدية ولم تتحرك هذه الأخيرة حينها لإصلاح الخلل، ما يؤكد أنّ النية في إصلاح الإنارة لم تكن قائمة أصلا، حيث لا يزال الوضع على حاله. وقد أسهمت هذه المعطيات الواقعية المثبطة لعزيمة السكان في انغاص حياتهم في الفترة الليلية، لاسيما خلال أيام الصيف المقبلة حين يضطر الشباب إلى الخروج من بيوتهم هروبا من شدة الحر، كما تجد العائلات صعوبات جمّة للتنقل داخل أزقة الحي طيلة موسم الأفراح الذي شهد بداياته الأولى لهذا الموسم مؤخرا. و يبقى سكان الحي بذلك يستأنسون بالظلام الدامس إلى إشعار آخر.