يناشد أصحاب المستثمرة الفلاحية سي بن عيسى، الكائنة ببلدية موزاية في ولاية البليدة، السلطات الوصية التدخل لفتح تحقيق مستعجل في حقيقة تدفق مياه الصرف الصحي نحو مستثمراتهم، الأمر الذي يهدد منتجاتهم الفلاحية وصحة مستهلكيها وحسب فلاحي المنطقة فإن ظاهرة تدفق المياه القذرة على المستثمرات الفلاحية شملت 5 مستثمرات، منها الفردية والجماعية، حيث تتواجد كلها بمحاذاة وادي بوكوشة الذي تتجمع به المياه القذرة لبلدية موزاية، إلا أن مجراه يعد مسربا لتلك المياه التي تصب مباشرة في الأراضي الفلاحية التي تعد من أخصب أراضي المنطقة، ومن أهم المزارع التي تعد ممولا أساسيا لمختلف المنتجات الفلاحية بالسوق المحلية. ويضيف الفلاحون المتذمرون أن آخر مشروع أنجز لتدارك هذا الوضع لم يكن حسب المعايير الواجب إتباعها، وهو ما يهدد سكان المنطقة من قاطني المزارع المذكورة الذين تزايدت مخاوفهم من فيضان وادي بوكوشة. وفي خضم تلك الوضعية تلح تلك الفئة على إيفاد لجنة تحقيق، لاسيما أن الخسائر الناجمة عن تلك التسربات شملت أشجار الحمضيات بصفة خاصة، ما كبدهم خسائر مالية يعجزون عن تداركها بإمكانياتهم الخاصة.من جهتها أوضحت مصادر من مديرية الري والموارد المائية، أن مصالح البلدية لم تقدم أي شكوى في الموضوع، ما عدا الشكاوى المقدمة من قبل المعنيين أنفسهم. وحسب مصدر” الفجر”، فإن هناك من الفلاحين من كان وراء تلك الوضعية وهم يتحملون جزءا من مسؤولية الوضع القائم، لاسيما أن بعضهم يقوم بسد مجرى الوادي لاستغلال مياهه القذرة في عمليات السقي، خاصة في فصل الصيف، أين يتراجع منسوب المياه الجوفية، فيما شرعت ذات الجهة في تحقيق موسع يمس كامل إقليم الولاية لتحديد المناطق التي تسجل بها حالات مماثلة بغية إطلاق عملية مستعجلة لتدارك الأمر وتجنب كارثة بيئية.