قام العديد من الباعة المتجولين، الناشطين منذ عدة أشهر بوسط الشوارع وعلى أرصفة مدينة عنابة، صباح أمس، بالاحتجاج على إقدام مصالح الأمن على محاصرتهم وإجبارهم على إخلاء الأرصفة، حيث عبروا عن رفضهم لهذا الإجراء بإقدامهم على غلق شارع بوسط مدينة عنابة أمام حركة المرور، متسببين في فوضى عارمة وأمام هذا الوضع حاولت مصالح الأمن إقناع التجار الفوضويين بإخلاء الشارع وفتح الطريق أمام حركة المرور، التي شلت لمدة أكثر من ربع ساعة، لتتمكن أخيرا ورغم إصرار بعض التجار على البقاء من إعادة فتح الطريق، وسط موجة من الاحتجاجات للتجار الفوضويين الذين ألحوا على ضرورة تدخل السلطات المحلية لإيجاد حل نهائي لوضعيتهم، بتخصيص فضاءات تجارية لهم يمارسون فيها نشاطهم بحرية. وأكد العديد من الباعة المتجولين لمصالح الأمن أن أغلبهم بطالون ولا يملكون أي دخل يعيلون به أسرهم، باستثناء البيع الفوضوي، مجددين استعدادهم تنظيم أنفسهم في جمعية أو لجنة لمحاورة السلطات العمومية وإجبارها على اتخاذ قرارات بناءة لتمكينهم من ممارسة نشاطهم بدلا من مطاردتهم في كل مرة في الشوارع وحجز بضاعاتهم، وهو الإجراء الذي اعتبروه قمعيا ولا يوفر لهم أي بديل واقعي لوضعيتهم الاجتماعية الصعبة. وكانت السلطات المحلية قد أعلنت، منذ أيام، أنها ستقوم بحملة تطهير للأرصفة والشوارع من التجار الفوضويين، الذين احتلوا منذ عدة أشهر أماكن عمومية وساحات وأرصفة شوارع رئيسية، مسببين فوضى لا توصف بوسط مدينة عنابة.