دخل نهار أصحاب المحلات التجارية بوسط مدينة عنابة في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على فوضى الباعة غير الشرعيين وغياب الأمن حيث نفذ أزيد من 300 تاجر موزع بين شارع ابن خلدون العربي التبسي وزنين العربي وأحسن النوري تهديدهم بخصوص شل وسط المدينة بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل احتجاجا على الانتشار الرهيب للباعة المتجولين من باعة ذهب، خضروات أواني وملابس وأصحاب صرف العملات الصعبة دون حسيب ولا رقيب مطالبين بالتدخل العاجل للجهات المعنية. أصحاب المحلات التجارية يشلون وسط المدينة إستيقظ صبيحة أمس الثلاثاء المتسوفون إلى محلات وسط عنابة على أبوابها المغلقة وغياب الحركة التجارية المعهودة وذلك بعد فشل أصحابها في إيجاد حل نهائي من شأنه القضاء على الباعة الفوضويين والاعتداءات المتكررة على المواطنين وفي هذا الإطار عبر المتضررون ممن التقت بهم "آخر ساعة" أمام مكتب الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها في ظل الانتشار الكبير للباعة غير الشرعيين وصمت الجهات المعنية على هذه الظاهرة التي باتت تؤرقهم وتؤرق أصحاب السيارات والمواطنين على حد السواء، رغم تلقيها العديد من المراسلات والتي كانت آخرها تلك الموجهة لوالي الولاية بتاريخ 2010.07.21 ونسخة منها لكل من الأمانة الوطنية رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس الأمن الولائي ومدير مديرية التجارة وبحوزة "آخر ساعة" نسخة منها والمتضمنة طلب التدخل العاجل لاحتواء الوضع الذي بات يبعث على القلق أكثر فأكثر مع اقتراب شهر رمضان المعظم والمتمثل في التكاثر المخيف للباعة على أرصفة وطرقات مختلف شوارع المدينة والذي تسبب على حد تعبير ذات المتحدثين في عرقلة حركة المرور أمام أصحاب المركبات وفتح أبواب الإجرام أمام المجرمين لارتكاب مختلف الاعتداءات والسرقات هذا إلى جانب حرمان أصحاب المحلات من ممارسة ومزاولة نشاطهم على أكمل وجه وبحرية رغم تسديدهم للضرائب ودفهم مستحقات الماء، الكهرباء والكراء مطالبين في هذا السياق بالتفاتة جدية من قبل الجهات المسؤولة لحماية حقوقهم وكذا حماية المواطنين بردع هؤلاء التجار الفوضويين. المصالح الأمنية تضييق الخناق على التجار غير الشرعيين أقدمت المصالح الأمنية المختصة إثر دخول التجار في إضراب عن العمل على تضييق الخناق على الباعة غير الشرعيين باعتقال عدد منهم وحجز سلعهم ومنه تحويلهم إلى المقرات الأمنية لتحرير محاضر سماع ضدهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. وفي هذا الإطار كشف المضربون بأن مثل هذه الإجراءات التي تحدث على حد تعبيرهم في المناسبات كشن الاحتجاجات والتوقف عن العمل بالدخول في الإضرابات لو تواصلت واستمرت لما سادت الفوضى العارمة التي تشهدها حاليا المدينة. مطالبين بجهود أمنية فعالة ومستدامة من شأنها ردع المخالفين المتسببين فيها. باستعمال الأسلحة البيضاء وكذا بهدف حماية الزبائن من الاعتداءات. الجدير بالذكر أنه ورغم الشكاوى المتعددة من قبل المحتجين بخصوص الباعة الفوضويين غير أنهم أكدوا تواجد أشخاص من عائلات محترمة دفعت بهم الظروف القاسية للاسترزاق بهذه الطريقة ما يستدعي النظر في قضيتهم بإنشاء مساحات مخصصة لهم تجنبا لاحتلالهم أرصفة الشوارع بطرق غير قانونية وتسببهم في العديد من العراقيل والمشاكل وكذا لضمان كسبهم لقمة العيش. عمارة فاطمة الزهراء