عرفت ولاية البيض، نهار أمس، موجة من الاحتجاجات، قادها سكان بلدية "بوقطب" تنديدا منهم بقائمة السكن الاجتماعي، التي أفرج عنها من طرف السلطات أول أمس، وضمت 165 مستفيد، حيث أقدم السكان على قطع الطريق الوطني رقم 6 في محوره الرابط بين ولاية سعيدة وعاصمة الولاية البيض، باستعمال المتاريس، الحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية. وأدى الوضع الذي تسبب فيه السكان الغاضبون، لشل حركة المرور بصفة شبه تامة، باعتبار أن الطريق المقطوع، يعد الشريان الحيوي، والمنفذ الوحيد لسكان العديد من بلديات البيض، وكذا المتجهين والوافدين من ولاية سيدي بلعباس، ووهران، وسعيدة. ويعود السبب الرئيسي لهذه الحركة الاحتجاجية، حسب المحتجين، إلى الأسماء التي ضمتها قائمة السكن الاجتماعي، إذ عبرت مجموعة من المحتجين، عن غضبها واستيائها الشديد من العديد من الأسماء التي تضمنتها القائمة، حيث أنهم لا يمتون بصلة لبلدية بوقطب، ومنهم من ليس في حاجة لهذا النوع من السكن، كما تحدثوا بمرارة عن وضعياتهم الاجتماعية، حيث أكد بعضهم أن حوالي 14 فردا وما يزيد، يتقاسمون غرفتي نوم، تفتقر للكثير من ضروريات الحياة. كما طالب المحتجون، بضرورة تدخل والي ولاية البيض، من أجل إنصافهم، وإعادة النظر في هذه القائمة، علما أن السلطات المحلية، سعت إلى احتواء الوضع، والتحاور مع المحتجين، إلا أن كل سبل التحاور سدت في انتظار تدخل والي الولاية حسب المحتجين، بعد أن تحول غلق الطريق إلى اللغة الوحيدة التي يفهمها المسؤولون في هذه البلدية. من جهتها، تدخلت مصالح الأمن المختلفة، من الدرك والشرطة، حيث قام عناصر الأمن بمحاولة تفرقة المحتجين بهدوء دون تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية.