أقدم مواطنو بلدية عين ولمان على قطع الطريق الوطني رقم 28 أمس، في المحور الرابط بين عين ولمان وسطيف، تنديدا بقائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي التي أفرجت عنها السلطات، وضمت 170 مستفيد، حيث قام الغاضبون ممن تم إقصاؤهم من الاستفادة باستعمال المتاريس والحجارة وإضرام النار في العجلات المطاطية. وقد أدى الوضع إلى شل حركة المرور بصفة شبه تامة بجنوب الولاية، خاصة وأن الطريق مسرح الاحتجاج يعد الشريان الحيوي والمنفذ الوحيد لسكان العديد من بلديات الجنوب، على غرار صالح باي والرصفة وأولاد تبان، وكذا المتجهين والوافدين من ولاية مسيلة. وقد عبر العديد من المحتجين ل”لفجر” عن غضبهم واستيائهم الشديد بسبب العديد من الأسماء التي تضمنتها القائمة، ولا يمت أصحابها بصلة للبلدية، ومن الأسماء من هو ليس في حاجة إلى هذا النوع من السكن، كما تحدثوا بمرارة عن وضعياتهم الاجتماعية وأكد بعضهم أن حوالي 10 أفراد وما يزيد يتقاسمون غرفتين تفتقر للكثير من الضروريات. وطالب المحتجون بضرورة تدخل والي الولاية من أجل إنصافهم، وإعادة النظر في هذه القائمة، ورغم أن السلطات المحلية سعت إلى احتواء الوضع والتحاور مع المحتجين، إلا أن كل سبل التحاور سدت في انتظار تدخل السلطات الولائية.