أقدم شاب يبلغ من العمر 23 سنة من بوفاريك بولاية البليدة، نهاية الأسبوع، على إضرام النار في جسده باستعمال البنزين الذي شرب منه أيضا كمية كبيرة. وكانت مصالح الحماية المدنية ببوفاريك قد نقلت المعني بالأمر إلى مستشفى المدينة من أجل إسعافه، حيث كان في حالة خطيرة إثر تعرضه لحروق من الدرجة الثالثة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بمستشفى الدويرة الذي حول إليه على جناح السرعة. وحسب شهود عيان فإن المعني بالأمر كان يعاني من اضطرابات نفسية ويعود سبب إقدامه على فعلته إلى رفض مصالح الشؤون الاجتماعية ببلدية بوفاريك منحه بطاقة المعوز التي تسمح له بالاستفادة من مجانية الدواء، الأمر الذي لم يستطع تقبله وقرر على إثرها أن يضع حدا لحياته. .. وآخر ينهي حياته باعتراض القطار الكهربائي عاشت مدينة بوفاريك بالبليدة عشية أول أمس وفي حدود الساعة الثامنة إلا الربع على وقع ثاني حادثة انتحار في ظرف أقل من 24 ساعة. فبعد حادثة الشاب الذي أحرق نفسه بالبنزين أمام الملأ بوسط المدينة أقدم آخر وهو المسمى "ه. ق" البالغ من العمر 33 سنة على وضع حد لحياته برمي نفسه أمام القطار الكهربائي الذي كان قادما من الجزائر العاصمة باتجاه مدينة العفرون وذلك بالقرب من الحاجز الموجود على مستوى حي بريان وهو نفس مكان إقامة الضحية الذي تحول إلى أشلاء في طرفة عين. وحسب إفادات شهود عيان فإن الضحية كان يتربص قدوم القطار دون أن يثير انتباه أي أحد حيث اعتقد أبناء المنطقة جلوسه في محيط السكة الحديدية بمفرده كان يبدو طبيعيا، وقد نقلت مصالح الحماية المدنية للوحدة الثانوية ببوفاريك أشلاء الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بوفاريك.