دعت النقابة الوطنية للفنانين الجزائريين، أمس، بالعاصمة إلى ضرورة الإسراع في تطبيق إجراءات الحماية الاجتماعية للفنانين لتمكينهم من العيش الكريم على غرار باقي الموظفين في القطاعات الأخرى، مؤكدة أن الوصاية أبدت موافقتها المبدئية على 40 بالمائة من المطالب المطروحة. وأوضحت النقابة خلال اجتماع عام للأمناء الولائيين لدراسة وإثراء الصياغة النهائية لأرضية مطالب الفنانين التي ستقدم لوزارة الثقافة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، موازاة مع احتفال الفنان الجزائري باليوم الوطني للفنان المصادف ل 8 جوان من كل سنة، أن وزارة الثقافة أبدت موافقتها على 40 بالمائة من المطالب التي طرحت على طاولة النقاش وطلبت من النقابة الممثلة للفنانين تنصيب لجنة مشتركة لدراسة المطالب المتبقية. ويعد مطلب التغطية الاجتماعية للفنان بعد إمضائه لعقود العمل من أول المطالب التي تدعو النقابة إلى تحقيقها خصوصا فيما يتعلق بالمنح العائلية والتأمين على البطالة والتأمين على المرض والحق في التقاعد، كما ألحوا على ضرورة إدراج التقاعد التكميلي. كما شددت النقابة خلال هذا الاجتماع على حتمية وضع مطلب تحضير القانون الأساسي للفنان في قمة هرم المطالب إلا أنها أكدت أن هذا المطلب يستدعي توفير الإمكانيات والوقت الكافي لتحقيقه داعية في الوقت ذاته جميع الفنانين إلى المشاركة في إثرائه. من ناحيتها، كانت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، قد صرحت مؤخرا أن "هذا الإشكال طرح من طرف وزارتها منذ سنة 2005 وأنه سيجد حلولا قريبا"، معتبرة أن الفنان هو الذي يحقق مداخيله من فنه وليس مجرد موظف أو عامل في مؤسسة حكومية.