اعتصم العشرات من سكان مدينة ماسرى بولاية مستغانم، نهاية الأسبوع الماضي، أمام مقر الدائرة، احتجاجا على عزم السلطات المحلية ترحيل سكان حي 19 مارس المهدد بالانهيار، إلى السكنات الاجتماعية الجاهزة، التي قدر عددها ب 118 سكن، في الوقت الذي يزيد عدد طالبي السكن الإجتماعي ببلدية ماسرى على 1200، فيما اجتمع عدد منهم برئيس الدائرة، الذي أكد وجود حصة لم يحددها لسكان حي 19 مارس. عرف محيط مقر دائرة ماسرى توافد العشرات من المحتجين مساء يوم الأربعاء الماضي، حيث طالبوا بلقاء رئيس الدائرة لنقل امتعاضهم من الإشاعات التي تِتحدث عن تحويل جميع السكنات الاجتماعية لسكان حي 19 مارس، حيث تلقوا تطمينات بتقسيم السكنات على مستحقيها، حسب نتائج اللجان التي أنشئت بالخصوص قبل أسابيع. وقد استفاد عدد من سكان حي 19 مارس من 23 سكنا ريفيا من مجموع 104 عائلة تم إحصاؤها، ما يصعب مهمة ترحيل جميع العائلات، بالنظر إلى تواضع عدد السكنات الإجتماعية الجاهزة، التي تناهز 100 مسكن، بمقابل 1200 طلب سجلته مصالح الدائرة، التي أكدت الكشف عن قائمة المستفيدين خلال الأيام القادمة. يذكر أن حي 19 مارس بني قبل أكثر من نصف قرن، في إطار مشاريع ديغول لاستمالة الجزائريين ولم تعرف سكناته أي عملية ترميم هامة منذ عقود، ما جعله عرضة للهدم خصوصا بعد تحوله إلى وكر للانحراف واستهلاك المخدرات، كما شهد قبل أسابيع جريمة قتل بشعة. مستغانم/ ت. خطاب