صرح سمير حميدي، مكلف بالاتصال على مستوى المصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن المصلحة أحصت 1863 حالة إدمان تم التكفل بها على مستوى 21 بلدية بالعاصمة، وذلك منذ انطلاق الحملة التحسيسية الخاصة بالإدمان التي انطلقت رسميا شهر سبتمبر 2010. اليوم التحسيسي الذي نظمته المديرية العامة للأمن الوطني الخميس المنصرم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين والذي اتخذ من ساحة البريد المركزي فضاء للتواصل مع المواطنين، يندرج، كما جاء على لسان ذات المتحدث، ضمن العمل المتواصل الذي تقوم به المصلحة المركزية للصحة والنشاط الاجتماعي على مدار السنة، وفق أهداف بعيدة المدى تسعى من خلالها المديرية العامة للأمن الوطني إلى إحصاء شامل للمدمنين على مستوى 48 ولاية. وأضاف محدثنا أن هذه الحملات التحسيسية تلقى تجاوبا كبيرا حتى في الولايات الأخرى وهو ما لمس في ولاية الجلفة وهي أول ولاية مستها هذه الحملات بعد العاصمة، حيث سجلت استجابة واسعة خاصة في أوساط الشباب أين سجلت المصلحة عددا كبيرا لحالات الإدمان على المخدرات، الاكتئاب النفسي والمشاكل العائلية. كما استهدفت هذه الحملات المدارس والثانويات على اعتبار أن أكبر نسبة إدمان كما تشير المعطيات التي تحصلت عليها المديرية من خلال الشباب الذين تواصلوا مع المصلحة سجلت في أوساط المراهقين، ونسبة 94 % من حالات الإدمان تكون في سن مبكرة ما بين 15 و 18 سنة، وما هذا التواصل سوى أكبر دليل على زوال هاجس الخوف الذي كان يفصل المواطن عن سلك الأمن، وهو ما ذهبت إليه دليلة عون شرطة بأمن دائرة حسين داي مؤكدة أن أمن الدائرة يتلقى مبادرات عديدة من الشباب الراغبين في العلاج. وقد وفرت المديرية كل التجهيزات اللازمة من حافلات مخصصة لمثل هذه الأنشطة، وأطباء وكذا نفسانيين لإنجاح هذه الحملة واستقطبت الحملة جمهورا واسعا من مختلف الأعمار ومن الجنسين الذين توافدوا للاستفسار وطرح مشاكلهم لمعرفة السبل المؤدية إلى النجاة والتخلص النهائي من هذه الآفة.